أسباب ظهور العلامات الزرقاء في الجسم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

أسباب ظهور العلامات الزرقاء في الجسم

تعتبر ظهور علامات زرقاء أو بنفسجية على الجلد، والمعروفة أيضًا بالكدمات أو الرضوض، أمرًا شائعًا وقد يحدث نتيجة لأسباب بسيطة وغير مقلقة في معظم الحالات. تحدث هذه العلامات نتيجة لتسرب الدم من الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) تحت الجلد بعد تعرضها للإصابة أو الضغط، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد يشير ظهور الكدمات بشكل متكرر أو دون سبب واضح إلى وجود مشكلة صحية كامنة تستدعي الاهتمام الطبي.

1. الإصابات الطفيفة والصدمات غير الملحوظة

يعد السبب الأكثر شيوعًا لظهور العلامات الزرقاء في الجسم هو التعرض لإصابة طفيفة أو صدمة قد لا يتذكرها الشخص. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة الاصطدام بشيء ما، أو الضغط على منطقة معينة من الجسم لفترة طويلة، أو حتى نتيجة لممارسة تمارين رياضية مكثفة. في هذه الحالات، تكون الكدمة عادةً موضعية وتظهر خلال ساعات قليلة من الإصابة، وتتغير ألوانها تدريجيًا من الأزرق أو البنفسجي إلى الأخضر ثم الأصفر قبل أن تختفي تمامًا خلال أسبوعين تقريبًا.

2. سهولة الكدمات وعوامل التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، تصبح الأوعية الدموية أكثر هشاشة ويفقد الجلد بعضًا من مرونته والطبقة الدهنية الواقية التي تدعم هذه الأوعية. هذا يجعل كبار السن أكثر عرضة لظهور الكدمات بسهولة حتى بعد صدمات طفيفة جدًا أو حتى بدون سبب واضح في بعض الأحيان. كما أن بعض الأدوية التي يتناولها كبار السن، مثل مميعات الدم، يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور الكدمات.

3. بعض الأدوية والمكملات الغذائية

يمكن أن تزيد بعض الأدوية والمكملات الغذائية من خطر ظهور الكدمات. مميعات الدم مثل الوارفارين والهيبارين والأسبرين تجعل الدم أقل لزوجة، مما يسهل تسربه من الأوعية الدموية عند تعرضها للإصابة. كما أن بعض الأدوية الأخرى مثل الكورتيكوستيرويدات يمكن أن تجعل الجلد أرق وأكثر عرضة للكدمات. بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك والجينكو يمكن أن يكون لها تأثير مميع للدم بشكل طفيف وتزيد من احتمالية ظهور الكدمات لدى بعض الأشخاص.

4. الاضطرابات النزفية ومشاكل تخثر الدم

في حالات نادرة، قد يكون ظهور الكدمات بشكل متكرر أو بسهولة بالغة أو ظهور كدمات كبيرة دون سبب واضح علامة على وجود اضطراب نزفي أو مشكلة في تخثر الدم. تشمل هذه الحالات الهيموفيليا ومرض فون ويلبراند ونقص الصفائح الدموية. في هذه الاضطرابات، يكون الدم غير قادر على التجلط بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى نزيف أطول وظهور كدمات أكبر وأكثر تكرارًا. عادة ما تكون هذه الحالات مصحوبة بأعراض أخرى مثل نزيف الأنف المتكرر أو نزيف اللثة أو النزيف المفرط بعد الجروح أو العمليات الجراحية.

5. نقص الفيتامينات

يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات إلى زيادة سهولة ظهور الكدمات. يلعب فيتامين C دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، ونقصه يمكن أن يجعل الشعيرات الدموية أكثر هشاشة وعرضة للتمزق. كما أن نقص فيتامين K، الذي يلعب دورًا في تخثر الدم، يمكن أن يزيد من خطر ظهور الكدمات.

6. حالات طبية أخرى

في بعض الحالات، قد يكون ظهور الكدمات أحد أعراض حالات طبية أخرى مثل بعض أمراض الكبد أو الكلى أو بعض أنواع السرطان. يمكن أن تؤثر هذه الحالات على قدرة الجسم على إنتاج عوامل التخثر أو وظيفة الأوعية الدموية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن معظم الكدمات غير ضارة، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب في الحالات التالية:

ظهور كدمات متكررة أو بسهولة بالغة دون سبب واضح.

ظهور كدمات كبيرة ومؤلمة.

ظهور كدمات في أماكن غير معتادة مثل الظهر أو الصدر أو البطن دون إصابة معروفة.

ظهور كدمات مصحوبة بأعراض أخرى مثل نزيف الأنف أو اللثة أو البول أو البراز، أو اليرقان، أو الحمى، أو التعب الشديد.

إذا كانت الكدمة لا تتحسن أو تختفي خلال عدة أسابيع.

إذا كان لديك تاريخ عائلي من الاضطرابات النزفية.

يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد سبب ظهور الكدمات واستبعاد أي حالات طبية خطيرة وتقديم التوصيات المناسبة.