أبرز أسباب سوء الهضم .. تعرف عليها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة سوء الهضم (Dyspepsia)، وهي ليست مرضاً بحد ذاتها، بل هي مجموعة من الأعراض التي تشمل الشعور بالامتلاء المبكر، ألم في الجزء العلوي من البطن، والنفخة والغثيان. وبينما قد يكون سوء الهضم عرضاً عابراً ناتجاً عن وجبة دسمة، إلا أن تكراره يشير غالباً إلى وجود خلل في العادات اليومية أو الحالة الصحية العامة.

فيما يلي استعراض لأبرز الأسباب المؤدية لسوء الهضم:


1. العادات الغذائية الخاطئة

تعتبر الطريقة التي نأكل بها أهم من نوع الطعام نفسه في كثير من الأحيان. ومن أبرز الممارسات التي ترهق الجهاز الهضمي:

  • الأكل السريع: عدم مضغ الطعام جيداً يؤدي إلى وصول قطع كبيرة للمعدة، مما يتطلب مجهوداً مضاعفاً وإفرازاً أكبر للأحماض لهضمها.

  • الإفراط في تناول الطعام: ملء المعدة بشكل زائد يضغط على الصمام المريئي ويؤدي إلى الشعور بالارتجاع والثقل الشديد.

  • تناول الأطعمة المحفزة: الأطعمة المقلية، الغنية بالدهون، الحارة، والوجبات السريعة تبطئ عملية الهضم وتزيد من تهيج جدار المعدة.

2. نمط الحياة والضغوط النفسية

يرتبط الجهاز الهضمي ارتباطاً وثيقاً بالجهاز العصبي (ما يُعرف بمحور الأمعاء والدماغ):

  • التوتر والقلق: يؤدي الضغط النفسي إلى إبطاء حركة الأمعاء أو تشنجها، مما يسبب عسر الهضم الوظيفي.

  • التدخين واستهلاك الكافيين: النيكوتين والكافيين المفرط يقللان من قوة صمام المريء ويزيدان من إفراز أحماض المعدة، مما يسبب “الحرقان”.

3. الأدوية والمواد الكيميائية

استخدام بعض الأدوية بشكل متكرر دون حماية للمعدة يمكن أن يؤدي إلى التهابات مزمنة وسوء هضم، وأبرزها:

  • مسكنات الألم غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والأسبرين).

  • بعض المضادات الحيوية التي تخل بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.

4. الحالات الطبية الكامنة

في بعض الأحيان، يكون سوء الهضم ناتجاً عن مشاكل صحية تتطلب تدخلاً طبياً، مثل:

  • جرثومة المعدة (H. Pylori): وهي بكتيريا تصيب جدار المعدة وتسبب التهابات قوية.

  • القرحة المعدية: وجود جروح في بطانة المعدة أو الاثني عشر.

  • حصوات المرارة: التي تؤثر على قدرة الجسم على هضم الدهون.


خاتمة: إن فهم أسباب سوء الهضم هو الخطوة الأولى نحو العلاج. في معظم الحالات، يكفي تعديل العادات الغذائية والابتعاد عن مصادر التوتر لتحقيق راحة فورية. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو ترافقت مع فقدان في الوزن، يصبح من الضروري استشارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب عضوية.