مكملات غذائية..احذر تناولها دون استشارة الطبيب!

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

مكملات غذائية: احذر تناولها دون استشارة الطبيب!

في ظل سعي الكثيرين لتحسين صحتهم ولياقتهم، ازداد الإقبال بشكل كبير على المكملات الغذائية. تُباع هذه المكملات على أنها حلول سريعة وسهلة لسد النقص الغذائي، تعزيز الأداء الرياضي، أو حتى الوقاية من الأمراض. ومع سهولة الحصول عليها دون وصفة طبية، يغفل الكثيرون عن حقيقة أن المكملات الغذائية ليست خالية من المخاطر، احذر تناولها دون استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قد يُسبب أضرارًا صحية خطيرة، تتجاوز في كثير من الأحيان فوائدها المزعومة.


لماذا يجب الحذر؟ مخاطر غير مرئية:

التفاعلات الدوائية الخطيرة: تُعد هذه من أخطر المشاكل. بعض المكملات الغذائية تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية التي يتناولها الشخص. على سبيل المثال:

فيتامين K يمكن أن يُقلل من فعالية مميعات الدم مثل الوارفارين، مما يزيد من خطر التجلط.

مكملات عشبة سانت جون (Hypericum perforatum) المستخدمة للاكتئاب، تتفاعل مع العديد من الأدوية بما في ذلك مضادات الاكتئاب، حبوب منع الحمل، وأدوية القلب، مما يُقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية.

مكملات الكالسيوم والمغنيسيوم قد تتفاعل مع بعض المضادات الحيوية وتقلل من امتصاصها.

الجرعات الزائدة والتسمم: “إذا كان القليل جيدًا، فالكثير أفضل” هذا المفهوم خاطئ تمامًا مع المكملات. تناول جرعات زائدة من بعض الفيتامينات والمعادن يُمكن أن يُسبب تسممًا. على سبيل المثال:

فيتامين A و D: فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون وتتراكم في الجسم، الجرعات العالية منها تُسبب الغثيان، الصداع، تلف الكبد، وحتى مشاكل عظمية.

الحديد: التسمم بالحديد يُمكن أن يكون قاتلًا، خاصة عند الأطفال، ويُسبب تلفًا للأعضاء الداخلية.

الزنك: الجرعات العالية تُسبب نقص النحاس ومشاكل عصبية.

التلوث والمكونات غير المعلنة: سوق المكملات الغذائية لا يخضع لنفس الرقابة الصارمة التي تخضع لها الأدوية. قد تحتوي بعض المكملات على مكونات غير معلنة، أو ملوثات، أو حتى مواد دوائية قوية غير مصرح بها (خاصة في مكملات إنقاص الوزن أو بناء العضلات)، مما يُشكل خطرًا جسيمًا على الصحة.

إخفاء مشكلات صحية كامنة: قد يُلجأ البعض إلى المكملات لمعالجة أعراض معينة (مثل التعب، تساقط الشعر) دون تشخيص السبب الجذري. هذا التأخير في التشخيص يُمكن أن يُفاقم حالة صحية خطيرة تحتاج إلى علاج طبي فوري.

تأثيرات جانبية غير متوقعة: حتى المكملات التي تُعتبر “طبيعية” يمكن أن تُسبب آثارًا جانبية غير متوقعة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، ردود فعل تحسسية، أو تفاعلات مع أطعمة معينة.


متى تكون المكملات ضرورية؟

تُصبح المكملات ضرورية في حالات معينة وتحت إشراف طبي، مثل:

نقص مُثبت: إذا أظهرت الفحوصات الطبية نقصًا في فيتامين أو معدن معين.

حالات طبية محددة: مثل الحمل (حمض الفوليك)، هشاشة العظام (فيتامين D والكالسيوم)، أو حالات سوء الامتصاص.

الأنظمة الغذائية المقيدة: مثل النباتيين الصارمين (فيتامين B12).

الاستخدام السليم للمكملات الغذائية يعتمد على المعرفة والفهم والاستشارة الطبية. لا تُغامر بصحتك بتناول أي مكمل دون استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية، فما يُناسب شخصًا قد يُضر بآخر. صحتك تستحق الأمان واليقين، وليس المجازفة. هل لديك أسئلة أخرى حول مكملات معينة أو كيفية استشارة طبيب؟