بياض البيض .. يعتبر البيض أحد أهم الأغذية التي عرفها البشر على مر العصور نظرا لفوائده الغذائية والصحية الرائعة، لكن كثيرين يظنون أن فوائد البيض تكمن في صفاره دون بياضه وهذا غير صحيح البتة.
فالبياض مهم للدماغ والقلب والعظام والجلد والشعر وكل خلايا الجسم.
وضروري للعضلات ويساعد على ضبط الوزن وضغط الدم فتعالوا نقوم بجولة نتعرف من خلالها على فوائد بياض البيض:
فوائد بياض البيض
1ـ يساهم في تحسين وظائف الدماغ
يحتوي بياض البيض على مركب رائع اسمه “الكولين”، فهو من المغذيات الضرورية لخلايا المخ.
ويعد من العناصر الأساسية للحفاظ على سلامة وصحة الأغشية الدماغية وتخليق الحمض النووي بشكل صحي وسليم.
كما أنه يضمن انتقال الرسائل الصحيحة الى الأعصاب، ويساعد في إزالة السموم.
2ـ يعزز من صحة العضلات
إن بياض البيض غني بالمواد البروتينية اللازمة لنمو وبناء العضلات والحفاظ عليها.
من هنا فإن الاستهلاك المنتظم لبياض البيض يساعد على تقوية العضلات ومكافحة التعب وتحسين المناعة.
3ـ يساعد في إدارة الجوع والوزن
إن البروتينات عالية الجودة في بياض البيض تثير الشبع وتدفع شبح الجوع عن آكليها لفترة طويلة.
وتساهم في الحفاظ على وزن صحي وتدب النشاط في الجسم. وجدت دراسات عديدة نشرت خلال السنوات العشر الأخيرة أن وجبات الإفطار الغنية بالبروتينات.
بما فيها تلك التي تحتوي على البيض، تلعب دورا بناء على صعيد إدارة الجوع والوزن.
فمثلا أشارت دراسة نشرت سابقا في مجلة التغذية السريرية الأميركية، شملت مجموعة من المراهقات ذوات الوزن الزائد أو البدينات.
أن وجبات الإفطار كانت مرتبطة بتناول وجبات خفيفة في المساء.
وبحدوث تغيرات ايجابية في الإشارت الهرمونية والعصبية وتلك التي تتعلق بالشهية التي تتحكم بتناول الطعام.
4ـ يمد الجسم بالبوتاسيوم
يحتوي بياض بيضة واحدة على 54 ملغ من البوتاسيوم، وهو معدن جوهري لصحة القلب والعظام والأداء الفعال لمختلف الخلايا والأعضاء وفقا لجامعة ميريلاند الطبية الأميركية.
وقد ربطت دراسات عديدة بين البوتاسيوم وانخفاض ضغط الدم لأنه يشجع على توسيع الأوعية الدموية.
ويمتاز بياض البيض باحتوائه على كميات متطابقة تقريبا من معدني البوتاسيوم والصوديوم.
وهما معدنان مهمان يعملان معا لإنشاء تدرج كهروكيميائي أساسي يعرف باسم إمكانات الغشاء (essential electrochemical gradient known as membrane potential).
ويقول عنه معهد بولينوس بولينغ بولاية أوريغون الأميركية بأنه ضروري لتقلص العضلات وانتقال نبضات الأعصاب ووظيفة القلب ونقل المواد الغذائية ومستقلباتها إلى جميع الخلايا.
وإن بياض البيض يحقق التوازن الضروري بين البوتاسيوم والصوديوم من أجل الحفاظ على امكانات الغشاء.
5ـ يحافظ على ضغط الدم
لقد تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويظهر بحث جديد أن بياض البيض قد يكون مفيدا في شكل خاص.
ففي دراسة على الحيوانات اكتشفوا أن بروتين الببتيد المسمى RVPSL الموجود في بياض البيض يخفض ضغط الدم بفعالية أكبر من تلك التي يتم الحصول عليها جراء استعمال جرعة صغيرة من عقار كابتوبريل الخافض لضغط الدم.
6ـ يمد الجسم بفيتامين ب2 (ريبوفلافين)
وفقا لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية فإن بياض البيض من المصادر الجيدة لهذا الفيتامين.
فهو يؤمن للجسم أكثر من 60 في المئة من الاحتياج اليومي الموصى به من هذا الفيتامين.
الذي يساعد على تحرير الطاقة وتحسين عملية التمثيل الغذائي وانتاج كريات الدم الحمراء.
كما يعمل فيتامين ب2 كمضاد أكسدة يجابه الجذور الكيميائية الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا أو تقتلها.
ويجدر التنويه هنا الى أن نقص الفيتامين ب2 يرتبط بحدوث مشاكل صحية عديدة مثل فقر الدم.
وزيادة مركب الهيموسيستيئين الذي يساهم في اندلاع السرطان والأمراض القلبية الوعائية.
7ـ يحسن صحة الشعر والبشرة
ويرجع ذلك الى المحتوى العالي من البروتينات في بياض البيض ما جعل البعض يستخدمه كعلاج شعبي للعناية بالبشرة والشعر والجلد. استعمل بياض البيض منذ قرون عديدة لغسل وتلميع الشعر وعلاج حب الشباب وفرة الرأس الدهنية ولكن لا دليل علميا يثبت صحة هذه الادعاءات.
* هل من مخاطر من تناول بياض البيض ؟
لا شك في أنه غني بالبروتينات ويعتبر خيارا جيدا لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول والأمراض القلبية الوعائية، ولكن يجب الانتباه إلى عدد من الأمور:
1- أن البياض لا يملك جميع الفوائد التي توجد في البيض الكامل لأن معظم الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأخرى مثل فيتامين ب12 وفيتامين د والحديد وغيرها توجد حصرا في الصفار.
2- الإصابة بجراثيم السالمونيلا من أكل بياض البيض وصفاره النيء، لهذ توصي مراكز السيطرة على الأمراض في أميركا بطهي البيض الخام قبل استهلاكه.
3- تداخل أحد بروتينات بياض البيض مع امتصاص فيتامين بيوتين المهم لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون وتنظيم مستوى السكر في الدم، ويمكن حل هذا المشكل بطهي بياض البيض، حيث يرتبط البروتين المشار اليه مع البويتين فيصبح قابلا للامتصاص من قبل الجهاز الهضمي.
4- الإصابة بحساسية البيض سواء من صفاره أو بياضه، ولكن وفقا لمايو كلينيك فإن الحساسية على بياض البيض هي الأكثر شيوعا. وبحسب الجمعية ألأميركية للحساسية والربو والمناعة فإن 2 في المئة من الأطفال يشكون من الحساسية على البيض، ولكن لحسن الحظ فإن الدراسات تفيد بأن أكثر من 70 في المئة من الأطفال المصابين بهذا النوع من الحساسية يتغلبون عليها عندما يتخطون عتبة 16 سنة من العمر. وتتراوح ردود فعل الحساسية بين الطفح الجلدي الخفيف، والحكة، وألم في المعدة، وضيق في التنفس، وربما حدوث الصدمة التحسسية القاتلة.