أمازون تطلق Kuiper لتوفير إنترنت : الإنترنت الفضائي يشهد منافسًا جديدًا

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

أمازون تطلق Kuiper أول الأقمار لمنافسة ستارلينك: تفاصيل مشروع الإنترنت الفضائي الطموح

في خطوة جريئة نحو غزو الفضاء الرقمي، تستعد شركة أمازون لإطلاق أول دفعة من أقمارها الصناعية ضمن مشروع “Kuiper” الطموح، بهدف توفير خدمة إنترنت فضائي عالمي عالي السرعة ومنخفض الكمون، لتنافس بذلك خدمة “ستارلينك” التابعة لـ “سبيس إكس”.

ستنطلق المهمة الأولى KA-01، التي تحمل 27 قمرًا صناعيًا، يوم الأربعاء 9 أبريل الساعة 12 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، مستخدمة صاروخ “أطلس V”. هذا الإطلاق يمثل باكورة 80 مهمة مخطط لها لنشر أكثر من 3,200 قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض (LEO) لتغطية شاملة للكرة الأرضية.

يهدف مشروع Kuiper إلى تقديم إنترنت فضائي يتميز بسرعات تصل إلى 1 غيغابت في الثانية وكمون منخفض، عبر هوائيات طرفية متنوعة. تشمل الخيارات هوائيات محمولة صغيرة بسرعات 100 ميغابت في الثانية تنافس “ستارلينك ميني”، ووحدات أكبر للمستخدمين السكنيين والمؤسسات. وتعتزم أمازون تسعير هذه الوحدات بأقل من 400 دولار لتسريع التبني.

تتميز أقمار Kuiper بتقنية طلاء بصري خاص (“dielectric mirror film”) لتقليل انعكاسات ضوء الشمس، مما يقلل من تأثيرها البصري على المراقبين من الأرض. وبينما تضم شبكة ستارلينك حاليًا أكثر من 7,000 قمر صناعي، تسعى أمازون بخطى واثقة للحاق بالركب.

تحديات البدايات وطموحات المستقبل: رحلة نحو ربط العالم

على الرغم من أن أمازون تطلق Kuiper وأطلقت بالفعل قمرين صناعيين تجريبيين في إطار مشروع “Kuiper”، إلا أن المهمة القادمة تحمل أهمية خاصة، حيث ستشهد إطلاق أقمار بالنموذج النهائي وبأعداد كبيرة للمرة الأولى. يدرك المسؤولون في أمازون أن هذه المرحلة تمثل إختبارًا حقيقيًا لتقنياتهم وأنظمة الإطلاق.

وقد صرح راجيف باديا، نائب رئيس مشروع Kuiper، قائلًا: “لقد أجرينا إختبارات موسعة على الأرض إستعدادًا لهذه المهمة، لكن هناك أشياء لا يمكن معرفتها إلا أثناء الطيران”. هذا التصريح يعكس الواقعية والتأهب للتحديات التي قد تواجه المشروع في بداياته.

مشيرًا إلى أن بعض الجوانب لا يمكن تقييمها إلا أثناء الطيران. يمثل إطلاق أقمار Kuiper بداية منافسة قوية في سوق الإنترنت الفضائي، واعدًا بتوفير إتصال بالإنترنت للمناطق النائية والمحرومة حول العالم.

أجرينا إختبارات موسعة على الأرض إستعدادًا لهذه المهمة، لكن هناك أشياء لا يمكن معرفتها إلا أثناء الطيران”.