علامات خفية للانسداد الرئوي قد تظهر على الجلد دون أن تنتبهي إليها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

علامات خفية للانسداد الرئوي قد تظهر على الجلد دون أن تنتبهي إليها

يُعد الانسداد الرئوي من الحالات الخطيرة التي تحدث نتيجة انسداد أحد الشرايين في الرئة بجلطة دموية، وغالبًا ما تتطور الأعراض بشكل تدريجي أو غير ملحوظ، مما يجعل التشخيص المبكر عنصرًا مهمًا في إنقاذ حياة المريض. وعلى الرغم من ارتباطه بضيق التنفس أو ألم الصدر، فإن بعض العلامات قد تظهر في أماكن غير متوقعة، أبرزها الجلد.

أولى العلامات التي يلفت إليها الأطباء هي تغير لون الجلد في القدمين أو الساقين، خاصة عندما يكون الجلط ناتجًا عن تجلط وريدي عميق. فقد يتحول الجلد إلى لون أزرق أو أحمر داكن نتيجة ضعف تدفق الدم. كذلك قد يعاني المريض من تورم مفاجئ في منطقة واحدة من الجسم، وهو مؤشر يستلزم الفحص الفوري، لأنه يشير إلى احتمال تحرك جلطة باتجاه الرئة.

ومن العلامات الخفية أيضًا برودة الأطراف، إذ يؤدي الانسداد الرئوي إلى انخفاض الأكسجين الواصل لأنسجة الجسم، مما يسبب برودة غير معتادة في أصابع اليدين والقدمين. وقد تظهر أيضًا بقع جلدية خفيفة أو كدمات غير مبررة نتيجة ضعف الدورة الدموية وتراجع نسبة الأكسجين.

وإلى جانب العلامات الجلدية، تظهر أعراض أخرى مثل تسارع ضربات القلب، ضيق التنفس عند أقل مجهود، الدوار، وأحيانًا الإغماء. ويشدد الأطباء على ضرورة عدم تجاهل هذه الإشارات، خصوصًا لمن يعانون من عوامل خطر مثل الجلوس الطويل، العمليات الجراحية، السمنة، الحمل، أو تاريخ سابق للجلطات.

أما الفحوصات المهمة للتشخيص فتشمل أشعة مقطعية للصدر، اختبار D-dimer للكشف عن نشاط الجلطات، وأحيانًا موجات فوق صوتية للساقين لتحديد مصدر الجلطة. كلما تم التشخيص مبكرًا كانت فرص العلاج أسهل وأكثر أمانًا، مما يقلل مضاعفات قد تصل إلى تلف نسيج الرئة أو الوفاة.