5% من الأمريكيين يحملون طفرات وراثية قد تزيد خطر السرطان.. التفاصيل الكاملة
في اكتشاف علمي جديد، كشفت دراسة أمريكية حديثة أن واحدًا من كل عشرين شخصًا في الولايات المتحدة يمتلك جينات موروثة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان بدرجات متفاوتة.
وتوضح الدراسة أن هذه الجينات لا تعني حتمية الإصابة، لكنها تزيد من القابلية البيولوجية إذا توافرت العوامل المساعدة مثل النظام الغذائي السيئ، وقلة النشاط البدني، والتدخين.
ركز الباحثون على تحليل عينات من الحمض النووي لعشرات الآلاف من المشاركين، ووجدوا أن أكثر الطفرات شيوعًا كانت مرتبطة بسرطان الثدي والمبيض، إضافة إلى بعض أنواع سرطانات الجهاز الهضمي.
ويشير الخبراء إلى أن اكتشاف هذه الطفرات يمهد الطريق نحو تطبيق مفهوم “الطب الشخصي”، حيث يتم تخصيص الوقاية والعلاج بناءً على الخلفية الجينية لكل فرد.
كما أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي بأهمية الفحوص الجينية خاصة بين العائلات التي لديها تاريخ مرضي، لأن الوراثة قد تنقل هذه الطفرات عبر الأجيال.
وفي المقابل، شددت على أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يحد من تأثير الجينات الضارة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، والابتعاد عن التدخين والكحول.
ويأمل الباحثون أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تحسين استراتيجيات الوقاية الوطنية، بحيث لا يقتصر التركيز على العلاج فقط، بل يمتد إلى الكشف المبكر والتدخل الوقائي قبل ظهور الأعراض.
في النهاية، تمثل هذه النتائج دعوة مفتوحة لكل فرد للاهتمام بفحوص الجينات، لأن العلم اليوم يمنحنا فرصة لمعرفة المخاطر مبكرًا، واتخاذ خطوات تحمي حياتنا للأفضل.














