حماس و”محور الخراب”.. كيف تخلت الحركة عن المقاومة لخدمة أردوغان وتميم ؟

اهم الاخبار, هام

0:00

حماس و”محور الخراب”.. كيف تخلت الحركة عن المقاومة لخدمة أردوغان وتميم ؟

علاقات مشبوهة، وتمويلات عابرة للحدود باسم دعم القضية الفلسطينية تلقتها حركة حماس ولا تزال، فبعد مسيرة قدمت خلالها الحركة نفسها بوصفها “فصيل مقاوم”، تكشفت يوماً تلو الآخر الأهداف الحقيقية للحركة، وكيف سعي قياداتها لجني ثروات على حساب معاناة الفلسطينيين تارة، والعمل لخدمة أجندة تركية ـ قطرية تارة آخري.

الوجه الحقيقي لحركة حماس ظهر بعد المقاطعة العربية لتنظيم الحمدين، ففي عام 2017 مولت الحركة مسيرات تضامن مع أمير قطر تميم بن حمد، ورموز النظام القطري الداعم للإرهاب.

وظهر انحياز الحركة واضحاً في ملفات عدة للنظامين القطري والتركي على حساب الدول العربية الكبرى، وآخر تلك المواقف التطاول الذى أقدمت عليه حماس بحق الإمارات التي اختارت الدخول في اتفاقيات مع إسرائيل مقابل وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

ورغم التطبيع المفتوح والقائم منذ سنوات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن حركة حماس لم تقدم على موقف مماثل مع النظام التركي، وهو ما يعكس نوايا تلك الحركة الحقيقية بحسب مراقبين.

تواجه حركة حماس اتهامات دائمة من الدول الغربية بالتورط فى أعمال إرهابية، وشن هجمات ليس فقط على الإسرائيليين، ولكن على الأجانب أيضا. وفى يونيو الماضى، واجهت بنوك قطرية دعاوى قضائية فى الولايات المتحدة، تكشف حصول حماس على تمويلات عبر قطر استخدمتها فى قتل أمريكيين.

ووفقا للدعوى القضائية التى تم رفعها فى مدينة نيويورك، رفعها عدد من الضحايا الأمريكيين في الهجمات فى إسرائيل، فإن مصرف الريان والبنك الوطنى القطرة بالتواطؤ مع مؤسسة قطرية خيرية قاموا بغسيل الأموال عبر النظام الماليى الأمريكى لتقديمها لحركتى حماس والجهاد لتنفيذ عمليات فى إسرائيل.

وقالت الدعوى القضائية إن البنوك القطري كانت أساسية للدخول غلى النظام المالى الأمريكية للحصول على الدولارات حتى تواصل حركة حماس نشاطها

وكانت شهادة أمام الكونجرس فى عام 2014 قد قالت إن تعقب تمويلات حماس أمر معقد، فالحركة تحافظ على شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية والشركات الواجهة فى الشرق الأوسط وحتى أمريكا، والطريق التى تنتقل بها التمويلات من كيان إلى آخر يتم إخفائها عن العلن، لكن فى بعض الأحيان، وعند تورط بعض الدول، يتم كشف أنشطة حماس المالية.

وقال جوناثان سكانزر، نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات فى شهادته أمام الكونجرس إن وزارة الخزانة الأمريكية قامت بعمل عائل للحد من قدرة حماس على جمع ونقل الأموال على مدار العقود الأخيرة.

وقد صنفت إدارة كلينتون حركة حماس جماعة إرهابية عام 1995، ثم تم تصنيفها عام 1997 كتنظيم إرهابى أجنبى. وبعد هجمات سبتمبر صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية ككيان إرهابى، وقامت بملاحقة مؤسسة الارض المقدسة التى كان القيادى الحمساوى موسى أبو مرزوق عضوا بمجلس إدارتها.