تطبيق واتس آب : يكشف حقيقة التحديثات الإجبارية القادمة بطريقة جديدة
أعلنت خدمة واتساب WhatsApp، المملوكة لشركة فيسبوك الأمريكية، خلال الشهر الماضي أنها ستؤخر تطبيق شروطها الإجبارية الجديدة إلى شهر مايو المقبل
بعد رد عنيف من المستخدمين حول العالم، أدى لاحقا إلى مواجهة قانونية قائمة في الهند إلى جانب العديد من التحقيقات التنظيمية في بعض الدول.
و دافعت واتساب عن نفسها مبررة أن المستخدمين أساءوا تفسير تحديثات الخصوصية الجديدة، واعتقدوا أن الخدمة ستقوم بمشاركة المزيد من بياناتهم بما في ذلك رسائلهم الخاصة مع موقع فيسبوك
ولذلك اتخذت عملاقة التواصل الاجتماعي بعض الخطوات لمحاولة تصحيح المشكلة وتوضيح أن الأمر ليس كما يعتقد مستخدميها.
وقد أدى سوء التعامل مع تحديث الخصوصية من جانب “واتساب” إلى ظهور العديد من المعلومات المضللة على نطاق واسع، من بينها أن الخدمة كانت تشارك بعض معلومات مستخدميها منذ عام 2016، بعد استحواذ شركة “فيسبوك” عليها، مثل رقم الهاتف وموقع المستخدم.
وشن أكثر من ملياري مستخدم هجوما عنيفا على واتساب بسبب سياسة الخصوصية الجديدة، معتقدين أن الشركة خانت ثقة المستخدمين باستغلال بياناتهم من أجل زيادة أرباحها
ومن أجل هذا السبب لجأ مئات الملايين من المستخدمين إلى منصات المراسلة المنافسة مثل تيليجرام وسيجنال للحفاظ على خصوصيتهم.
وبعد الاحتجاجات وخسارة الكثير من المستخدمين، حاولت “واتساب” توضيح أن تحديث الخصوصية كان يركز في الواقع على ميزات الأعمال الاختيارية على التطبيق
والتي تسمح للأعمال التجارية برؤية محتوى الرسائل بينه وبين المستخدم النهائي، ومنح الشركات الإذن باستخدام هذه المعلومات من أجل الأغراض التسويقية الخاصة، بما في ذلك الإعلان على “فيسبوك”.
عبر رسائل الحالة واتساب توضح سياسة خصوصيتها
وفي الأسابيع الماضية، التالية للإعلان عن سياساتها الإجبارية، أوضحت واتساب أنها استمعت لمخاوف مستخدميها حول العالم، ووجدت أنهم يرغبون في التأكد أن الشركة لم تخترق خصوضيتهم
ولم تكن تقرأ رسائلهم الخاصة أو تستمع إلى محادثاتهم، وأنها محمية ومشفرة بتقنية تشفير الرسائل من طرف إلى طرف
وذلك نظرا لأن شركة “فيسبوك” بدأت بدمج أنظمة المراسلة الخاصة بخدماتها والتى تزيد من مخاوف مستخدميها بأن عمليات الدمج ستصب واتساب.