العيش البلدي أم الفينو .. يحاول متبعو الحميات الغذائية تجنب الخبز، لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات، التي يعتقد أن قدرًا بسيطًا منها قد يكسب الجسم وزنًا زائدًا.
مع العلم أنه لا حاجة للحرمان من الخبز، لأن هناك أنواع محددة منه يمكن الاعتماد عليها عند اتباع الدايت.
ولكن أيهما أفضل للرجيم.. العيش البلدي أم الفينو ؟
تقول الدكتورة وفاء سعيد، أخصائي تغذية الرياضيين المعتمد من الوكالة الدولية لعلوم الرياضة بأمريكا، إن الفينو لا يناسب متبعي الدايت.
لأنه معد من الدقيق الأبيض المعالج صناعيًا، والذي يفتقد للنخالة الغنية بالألياف، والتي تعد ركنًا أساسيًا للشعور بالشبع والامتلاء على مدار اليوم.
وتشير سعيد إلى أن معدل جلايسيمي بالفينو عاليًا جدًا، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع نسبة السكر بالدم بصورة مفاجئة فور تناوله عند الإفطار.
ولكن سرعان ما ينخفض مرة أخرى، الأمر الذي يشعر الإنسان بالهبوط والجوع الشديد بعد فترة قصيرة من الوجبة.
فيتناول كميات أكبر من الأطعمة، وبالتالي يزداد الوزن.
وتضيف أخصائي التغذية أن انخفاض نسبة السكر بعد ارتفاعه بسبب الفينو، يحفز البنكرياس على إفراز كمية أكبر من الأنسولين.
فيتراكم الجلوكوز الزائد عند حاجة الجسم على هيئة دهون، مما يسبب زيادة الوزن، ومن ثم الإصابة بالسمنة المفروطة.
وتؤكد سعيد أن الخبز البلدي هو البديل الصحي والآمن لمتبعي الدايت، لاحتوائه على الردة الغنية بالألياف التي يفتقدها الفينو.
بالإضافة إلى بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم عند التخسيس، مثل البروتين وفيتامين B، والحديد، والفسفور، والكالسيوم.
وتوضح أخصائي التغذية أن الألياف المتوفرة بالخبز البلدي لا تساهم فقط في الشعور بالشبع.
بل تساعد أيضًا على ضبط نسبة السكر بالدم، كما تمثل أهمية كبيرة لصحة الجهاز الهضمي.
حيث تقلل من فرص الإصابة بعسر الهضم والإمساك والانتفاخ.