
إزالة الشعر بالليزر وتأثيره على الحمل.
نستطيع أن نقول إن إزالة الشعر بالليزر يعتبر من أنواع العلاج غير الضار، حيث إن هذه الأشعة تعمل على تدمير بصيلة الشعر بشكل مباشر من خلال استهداف صبغة الميلانين، التي تكون موجودة في هذه البصيلات، ولا يسبب استعمال الليزر أي ألم أو أوجاع، لكن بعض الانزعاج الذي يشبه التعرض للسعة كهربائية بسيطة يمكن السيطرة عليها بمخدر موضعي.
قد تعاني بعض السيدات من كثافة الشعر الموجود على أنحاء الجسم، هناك عدة طرق مستخدمة لإزالة الشعر، مثل حلقاتها بالشفرة، نزعها بالشمع أو استعمال السكر، لكن هذه الطرق قد تكون متعبة، إضافة إلى أن الشعر يعود للنمو بعد فترة قصيرة.
مع التقدم العلمي تم توظيف الليزر من أجل إزالة الشعر بطريقة آمنة وفعّالة، وبصورة دائمة. يتيح الليزر إزالة الشعر من كافة أنحاء الجسم، ويمكن استخدامه لمعظم السيدات، وفي معظم الأعمار، إلا أنه لا يفضّل استخدامة للفتيات قبل سن البلوغ، والحذر عند استعماله للسيدات الحوامل.
تفيد العديد من الدراسات أن استخدام أشعة الليزر خلال فترة الحمل آمن، ولا يؤثر على الجنين أو السيدة الحامل، حيث إن هذه الأشعة تقوم بإزالة الشعر من جذوره عن طريق اختراق الطبقة العلوية للجلد.
على الرغم من أن هذه الأشعة آمنة إلا أن معظم الأطباء يفضّلون أن تنتظر السيدة لما بعد الولادة، وذلك للأسباب الآتية:
* احتمالية حدوث حروق في الجلد أو مشاكل قد تؤدي إلى تقلصات في الرحم أو مشاكل صحية أخرى، مما يمنع الطبيب من إمكانية إعطاء الحامل أي أدوية، لأن الكثير منها ممنوع أثناء فترة الحمل.
* عدم الحصول على النتيجة المطلوبة، وهذا بسبب التغير في الهرمونات أثناء الحمل، مما قد يؤدي إلى عدم التخلص من الشعر الزائد، أو أن يتطلب الأمر عدداً كبيراً من الجلسات، لهذا فمن الأفضل الانتظار لما بعد الولادة.
* قد تلد السيدة طفلاً لديه بعض التشوهات، بعد أن تكون قد استخدمت الليزر خلال فترة الحمل، في هذه الحالة قد تكون هذه التقنية في محل اتهام ومسؤولية عن هذا التشوه، لذا فإن على السيدة الصبر حتى تضع مولودها، ثم تخضع لأشعة الليزر كما تشاء.
يرجع الأمر في النهاية إلى قرار السيدة وعليها استشارة طبيبها المختص، وتعي تماماً احتمالية عدم نجاح الأمر، إضافة إلى أنها قد تتعرض لرد فعل عكسي يؤثر عليها كالحساسية أو الإصابة بالحروق، بالتالي عدم التخلص من الشعر الزائد.
أي تقنية طبية عادة ما تكون سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من فعالية الليزر في إزالة الشعر بصورة دائمة، إلا أنه قد يحمل بعض الآثار السلبية ومنها الآتي:
* تحفيز الميلانين في الجسم، مما يودي إلى إسمرار البشرة أو قد تكون النتيجة سلبية، حيث إنه قد يقل الميلانين ما يؤدي إلى تفتيح لون البشرة بشكل غريب يشبه مرض البهاق، وفي كلتا الحالتين لن تكون النتيجة جيدة.
* حدوث حروق جلدية نتيجة استخدام الحرارة العالية لحرق الشعر الزائد، وهذا قد يؤثر على مظهر الجلد، ويحتاج إلى الكثير من الوقت لعلاجه.
* حدوث عدوى بعد العلاج عند إجراء العملية في أماكن حساسة، فإذا لم يتم الاعتناء بالمنطقة فمن الممكن إصابتها ونمو الشعر فيها من جديد.
نسأل الله السلامة للجميع













