زيزو يكسر الصمت ويزلزل الوسط الرياضي : “لعبتها صح” والزمالك “سلمني للجماهير”

رياضة

استمع الي المقالة
0:00

زيزو يكسر الصمت : رحيل صادم عن الزمالك وإنتقال تاريخي للأهلي

في حوار صريح ومثير للجدل، كشف أحمد مصطفى زيزو، لاعب النادي الأهلي الجديد، تفاصيل صادمة حول رحيله عن نادي الزمالك وإنتقاله إلى القلعة الحمراء بعقد يمتد لأربع سنوات.

زيزو يكسر الصمت خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم فايق في برنامجه “قهوة فايق”، تطرق زيزو للعديد من النقاط الجوهرية التي أثارت الجماهير وألقت الضوء على كواليس مفاوضات التجديد التي لم تكلل بالنجاح .

عروض إحترافية مهدرة و”مماطلة” الزمالك

بدأ زيزو حديثه بالكشف عن تفاصيل عروض إحترافية تلقاها وهو في الفترة الحرة.

في يناير الماضي، أصبح زيزو “فري” أي حرًا في التوقيع لأي نادٍ. تواصل معه مدرب الإتفاق السعودي، جيرارد، الذي أشاد بمستواه بعد إستشارة صلاح.

أبدى زيزو ترحيبه بالإنضمام للإتفاق في شهر يونيو، مشترطًا التفاوض مع الزمالك أولًا.

وأوضح زيزو أن عرض الاتفاق تراوح بين 2 و2.5 مليون دولار، ووافق مسؤولو الزمالك عليه، طالبين حضور مفاوض من الإتفاق.

إلا أن المفاجأة كانت في مماطلة مسؤولي الزمالك، حيث حضر المفاوض إلى مصر وقام بتأجيل رحلة عودته ليومين أو ثلاثة، لكن “لا أحد من مسؤولي الزمالك يريد مقابلته”.

إتهامات بالترهيب وتشويه الصورة

مما يثير الدهشة، أكد زيزو أنه لم يضغط على الزمالك من أجل الرحيل، وأنه طالما كان النادي يرغب في بقائه، فلم يكن هناك أي أزمة.

في المقابل، شدد على أن “موضوع ‘زيزو’ كان مخططًا له من أول يوم، لو لم أجدد سأخرج بصورة معينة من النادي”.

وعلى مدار سنوات تواجده في الزمالك، لم يفتعل زيزو أي أزمات.

فقد كان لاعبًا حرًا قبل ثلاث سنوات، ورفض الرحيل عن النادي بإستغلال الشرط الجزائي، على الرغم من طلب نادي الريان القطري له في ذلك الوقت .

عروض مغرية لم تلقَ إستجابة وتجاهل الإدارة

كشف زيزو عن عرض مغرٍ آخر من نادي الشباب السعودي، بلغ 6 أو 7 ملايين دولار لنادي الزمالك، بالإضافة إلى “بونص” سهل التحقيق يتضمن 10% من عقد رعاية نادي الشباب الذي كان يحصل على 90 مليون ريال.

لكن الزمالك رفض هذا العرض بعد مفاوضات إستمرت شهرًا كاملًا.

بعد رفض العرض، جمعت زيزو مكالمة مع حسين لبيب رئيس النادي في الأول من فبراير، أي بعد إغلاق باب الإنتقالات.

طلب زيزو منه إما بيعه والحصول على مبالغ مالية كبيرة، أو التجديد له فورًا، لكنه لم يتلقَ أي رد فعل.

وعبر زيزو عن إستيائه، قائلًا: “لو لم يكن لديك القدرة على تجديد عقدي، الأفضل بيع عقدي ولكن طالما رفضت العرض يبقى لابد من التجديد الآن”.

وأكد أن المال لم يكن محور إهتمامه، مشيرًا إلى تلقيه عرضًا بـ 4 ملايين دولار، وتجديده مع النادي في فترة اللجنة مقابل 9 ملايين.

وإستمرت الأزمة دون أي مفاوضات جدية على مدار عام كامل.

وعلى الرغم من ذلك، حقق زيزو الكونفدرالية وشارك في الأولمبياد. وفي شهر أغسطس، تلقى عرضًا رسميًا من نادي نيوم السعودي بقيمة 7 ملايين دولار، ووصلت الخطابات للنادي، لكن “الكلام كان ‘رايح جاي'”.

جلسة تجديد يتيمة وغياب الجدية

لفت زيزو إلى أنه لم يجلس للتجديد سوى مرة واحدة على مدار سنة كاملة، كانت في شهر نوفمبر. المثير للدهشة، أنه فوجئ بتذكرة طيران لإجراء الكشف الطبي في الإمارات وقت عرض نيوم، دون أن يعلم هل وافق النادي على العرض السعودي أم لا.

عندما حاول زيزو ووالده مقابلة حسين لبيب، قيل لهم إنه “تعبان”، فقابلا حسام المندوه. وعندما طلب زيزو إذن سفر

قيل له: “لا إحنا منعرفش حاجة والقعدة من أجل التجديد”.

وعلى الرغم من ترحيبه بالتجديد، وجد زيزو “عدم وجود جدية من جانب مسئولي النادي، كان المفروض يكونوا مستعدين”.

وصف زيزو الجلسة بأنها إنتهت في عشر دقائق، وتم خلالها ذكر أن زيزو تلقى عرضًا من نيوم بـ 5 ملايين دولار “سنويًا”.

ولكن، نفى زيزو ذكر أي أرقام مالية، موضحًا أن والده سألهم ما إذا كانوا يستطيعون دفع 30 أو 40 أو 50% من عرض نيوم.

هنا بدأت قصة الـ100 مليون لزيزو في الإعلام، وهو ما نفاه زيزو قطعًا، مؤكدًا أنه ووالده لم يطلبا 100 مليون جنيه للتجديد.

حملات ممنهجة وتشويه سمعة الوالد

مما زاد الطين بلة، أكد زيزو أنه تعرض لحملات ممنهجة وهجوم منظم من لجان إلكترونية.

وأعرب عن إستيائه من قيام إعلامي بسؤال أحد أعضاء المجلس عن ملف التجديد، وهو أمر كان يجب أن يتمتع بـ”الخصوصية”.

وأشار إلى أنه أثبت ولاءه لنادي الزمالك أكثر من مرة بالفعل لا بالقول، بخلاف من ترك النادي مع أول فرصة.

تحدث زيزو عن جلسة غير مثمرة مع حسين لبيب في المغرب نهاية شهر أكتوبر

حيث قرأوا “الفاتحة” وإتفقوا على التجديد بمبلغ 40 أو 50 مليونًا. ولكن، كان والده يرى أن الزمالك سيتفق معه على الفلوس، وفي شهر يناير سيتم بيع عقده.

وكان البند المطلوب هو عدم بيع زيزو في الموسم الحالي، وهو ما لم يتم الإتفاق عليه، مما يؤكد أن الزمالك “كان بيبيع لبيعة إنهم محتاجيني فنيًا، ومن ثم سيبيع عقدي في يناير”.

أما عن والده، فقد تعرض لحملات ممنهجة وإدعاءات كاذبة، منها إتهامات بأنه “يسمسر في إبنه”.

وأكد زيزو أن والده تدخل في تجديد عقده مرتين ولم يحصل على جنيه واحد من الزمالك، على عكس أي وكيل يحصل على أموال من النادي.

كما أوضح أن والده رفض إنتقاله لنادي الريان وطلب منه البقاء في الزمالك وصناعة تاريخ.

نهاية المطاف : “لا شيء باقٍ” والإنتقال للأهلي من أجل التاريخ

في النهاية، وصف زيزو رحيله عن الزمالك بأنه لم يكن سهلًا، بعد ست سنوات قضاها في النادي، تحمل خلالها المسؤولية.

لكنه إكتشف في آخر المطاف “مفيش حاجة باقية”، وأنه “إتهان حرفيًا لمدة سنة، الناس كلها بتسرب وبتشتم”. وأكد أن السنوات التي قضاها في الزمالك أصبحت بلا قيمة عندهم، بمجرد تسريب كلام مغلوط صدقوه.

وفي خطوة لم تكن سهلة، إنتقل زيزو للأهلي. وأكد إحترامه لجمهور النادي الأهلي، مشيرًا إلى أن الكثير من المقربين من عائلته أهلاوية، وهو ما كان سببًا رئيسيًا لإتخاذ هذه الخطوة.

وعلى الرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها، أكد زيزو أن الموضوع لم يكن موضوع فلوس، بل “شغف”. وأوضح أن الأهلي يلعب في بطولات كبيرة، وأن إنضمامه للأهلي جاء لأنه يريد تحقيق بطولات وصناعة تاريخ كبير