لماذا إختار السيسي هذا الموعد التاريخي لإفتتاح المتحف المصري الكبير
كشف مصدر بوزارة السياحة والآثار المصرية عن الأسباب وراء إختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي للأول من نوفمبر موعدًا للإفتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
الذي يعد أكبر صرح مخصص لحضارة واحدة في العالم. يأتي هذا الإختيار في توقيت إستراتيجي يجمع بين الأهمية السياحية والرمزية التاريخية، مما يضمن تحقيق أقصى إستفادة من هذا الحدث العالمي.
تزامن الإفتتاح مع الموسم السياحي الشتوي
لماذا إختار السيسي هذا الموعد التاريخي .. أوضح المصدر أن إختيار بداية شهر نوفمبر يتزامن مع إنطلاق الموسم السياحي الشتوي في مصر. تُعد هذه الفترة من أكثر الأوقات التي تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح من مختلف الجنسيات
نظرًا لإعتدال الطقس الذي يسمح ببرامج سياحية متنوعة تجمع بين زيارة المواقع الأثرية في صعيد مصر والإستمتاع بالمزارات الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط.
سيساهم هذا التوقيت في جذب عدد هائل من الزوار من اللحظة الأولى لإفتتاح المتحف، مما يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
رمزية تاريخية خاصة وراء الموعد
يحمل إختيار الأول من نوفمبر أيضًا رمزية تاريخية فريدة. يتوافق هذا الموعد مع ذكرى إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في 4 نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.
كان هذا الإكتشاف حدثًا عالميًا أعاد تسليط الضوء على روائع الحضارة المصرية القديمة، وخاصة كنوز الملك الذهبي التي ستُعرض كاملة ولأول مرة في قاعات المتحف الجديد.
يمنح هذا التوافق بين الموسم السياحي والذكرى التاريخية للإفتتاح زخمًا عالميًا، ويحوله إلى حدث ثقافي إستثنائي يجذب إهتمام وسائل الإعلام الدولية، مما يعزز مكانة مصر الثقافية.
إستعدادات مكثفة لحدث عالمي
أكد المصدر أن الرئيس السيسي وافق على إفتتاح المتحف في هذا الموعد، ووجه رئيس الوزراء المصري جميع الوزارات والجهات المعنية بالإعداد لهذا الحدث الكبير.
تُجرى حاليًا كافة الترتيبات على قدم وساق لضمان الجاهزية التامة للمتحف والمنطقة المحيطة به، بما يليق بهذا الصرح الحضاري العالمي.
ومن المتوقع أن يشهد الإفتتاح حضورًا رفيع المستوى من قادة دول وشخصيات بارزة في مجالات الثقافة والفنون والآثار، إلى جانب مشاركة جماهيرية واسعة، في إحتفال يجمع بين الحداثة والعراقة ويُقدم مصر بصورة حضارية تليق بتاريخها العريق.














