فيتامين د2 ود3 : الفروق الجوهرية والفوائد الصحية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

فيتامين د2 ود3 : الفروق الجوهرية والفوائد الصحية نوعان أساسيان وفوائد لا غنى عنها

عندما يُذكر فيتامين د، قد يظن البعض أنه مادة واحدة لا تتغير، لكن الحقيقة أن لهذا الفيتامين الحيوي شكلين أساسيين هما فيتامين د2 وفيتامين د3.

ورغم أن كلاهما يلعب دوراً محورياً في صحة الجسم، إلا أن هناك إختلافات جوهرية بينهما تتعلق بالمصدر، طريقة الإمتصاص، وقوة التأثير.

تُسلط هذه المقالة الضوء على الفروقات بين هذين النوعين، مع توضيح أهمية كل منهما.

الدور الحيوي لفيتامين د

يُعتبر فيتامين د عنصراً لا غنى عنه لصحة العظام، فهو يسهل عملية إمتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء، مما يقوي العظام ويقي من هشاشتها.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب دوراً كبيراً في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، ويحافظ على صحة العضلات والقلب.

لذلك، فإن أي نقص في هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل ضعف العضلات، آلام العظام، وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض.

فيتامين د3 : من أشعة الشمس إلى العظام

يُعد فيتامين د3 (كوليكالسيفيرول) هو الشكل الأكثر فاعلية وقوة في الجسم، حيث يُنتَج بشكل طبيعي عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

بعد ذلك، ينتقل إلى الكبد والكلى ليتحول إلى شكله النشط الذي يستفيد منه الجسم.

يُعد فيتامين د3 الأفضل لرفع مستويات الفيتامين في الدم والحفاظ عليها لفترات أطول.

بالإضافة إلى الشمس، يمكن الحصول عليه من مصادر غذائية حيوانية مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين)، صفار البيض، وكبد الحيوانات.

فيتامين د2 : البديل النباتي

على النقيض من د3، فإن فيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول) يأتي بشكل أساسي من مصادر نباتية، وبالأخص من الفطريات.

لهذا السبب، يُضاف غالباً إلى الأطعمة المدعمة مثل الحليب النباتي، عصائر الفواكه، وبعض حبوب الإفطار، مما يجعله خياراً مثالياً للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.

لكن تجدر الإشارة إلى أن فاعلية د2 في رفع مستويات الفيتامين في الدم أقل من نظيره د3، كما أن تأثيره لا يدوم طويلاً، مما قد يتطلب تناول جرعات أكبر أو أكثر تكراراً لضمان الحصول على الفائدة المرجوة.

أوجه التشابه والإختلاف الرئيسية

على الرغم من إختلاف المصدر والفاعلية، يتشابه كلا النوعين في دورهما الأساسي في دعم صحة العظام والجهاز المناعي.

كلاهما يمر بمراحل تحول معقدة داخل الجسم ليصبح في صورته النشطة.

أما الإختلاف الأبرز فيتمثل في:

المصدر : د3 يُنتَج من الشمس ومصادر حيوانية، بينما د2 يأتي من مصادر نباتية.

القوة والفاعلية : د3 أكثر فاعلية وقوة في رفع مستويات الفيتامين في الدم والحفاظ عليها على المدى الطويل.

التوجهات الغذائية : د2 هو الخيار الأمثل للنباتيين.

أسباب نقص الفيتامين وأعراضه

يُعد نقص فيتامين د مشكلة شائعة، وأبرز أسبابها هي قلة التعرض لأشعة الشمس، سوء التغذية، ووجود بعض الأمراض المزمنة في الكلى أو الكبد. قد تظهر أعراض النقص على شكل:

  • الشعور بالتعب المزمن.
  • ضعف في العضلات.
  • آلام في العظام.
  • تكرار الإصابة بالعدوى .
  • الوقاية والعلاج

تعتمد الوقاية على التعرض المعتدل لأشعة الشمس يومياً، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين مثل السلمون، السردين، صفار البيض، والفطر.

أما العلاج، فيعتمد بشكل كبير على مكملات فيتامين د3 نظراً لفعاليته العالية.

ومع ذلك، قد يُوصي الطبيب أحياناً بإستخدام مكملات د2، خاصة في حالات معينة.

من المهم دائماً إستشارة الطبيب لتحديد الجرعة والنوع الأنسب لكل حالة، فهذا يضمن الحصول على أقصى فائدة ممكنة دون أي مخاطر.