فيديو تجديد وتأهيل قطارات النوم : نقلة نوعية في خدمة السكك الحديدية المصرية
تشهد السكك الحديدية المصرية نقلة نوعية في جودة خدماتها، ففي إطار خطة وزارة النقل المستمرة لتحسين وتطوير كافة القطاعات، يتم حاليًا التركيز على قطارات النوم التي تعد من أفخم القطارات وأهمها.
يهدف هذا المشروع الطموح إلى رفع مستوى الخدمة المقدمة للركاب، سواء كانوا مواطنين أو سائحين، لتواكب المعايير العالمية وتوفر لهم أعلى درجات الراحة والرفاهية.
تفاصيل مشروع التأهيل والتطوير
يتولى مشروع تجديد وتأهيل قطارات النوم المصنع الإسباني الجديد الذي تم تأسيسه في مجمع ورش كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف، وذلك بالتعاون مع شركة “كولواي” الإسبانية المتخصصة في تصنيع المكونات الداخلية لعربات القطارات.
لم يقتصر التجديد على المظهر الخارجي فقط، بل شمل إعادة تأهيل شاملة لكافة مكونات العربة الداخلية.
تضمنت أعمال التطوير ما يلي
تغيير وتجديد المقاعد، والأرضيات، والشبابيك، والستائر، وأنظمة التكييف.
إعادة تصميم العربة بالكامل لتتوافق مع أحدث تصاميم عربات النوم العالمية.
دهان العربة من الخارج لإضفاء مظهر عصري ومميز.
إنجازات ومواعيد زمنية
أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، الإنتهاء من إعادة تأهيل عربتين كنموذج أولي للمشروع، وهما “عربة نوم وعربة نادي”.
يُعد هذا الإنجاز باكورة الإنتاج لمصنع “كولواي” في مصر. من المخطط أن يتم الإنتهاء من قطار نوم كامل مكون من 10 عربات (9 عربات نوم وعربة نادي) كل ثلاثة أشهر، ليتم إدخاله الخدمة تباعًا لتقديم أعلى مستويات الجودة لجمهور الركاب.
فارق التكلفة والميزة الإقتصادية
يعكس هذا المشروع أهمية كبيرة على الصعيد اإاقتصادي، إذ تبلغ تكلفة إعادة تأهيل العربة الواحدة حوالي 329 ألف يورو، وهو ما يمثل حوالي 22% فقط من ثمن العربة الجديدة التي تبلغ تكلفتها مليونًا ونصف المليون يورو تقريبًا.
هذه الميزة الإقتصادية الكبيرة لا تقتصر على توفير النفقات فحسب، بل تمتد إلى تسديد 70% من التكلفة بالجنيه المصري، مما يسهم في توفير العملة الصعبة.
توطين صناعة النقل السككي
يُجسد إنشاء هذا المصنع خطوة هامة في مساعي الدولة المصرية لتوطين مختلف الصناعات، وعلى رأسها صناعة وسائل النقل السككي.
يأتي هذا الإنجاز ضمن خطة وزارة النقل لجذب الإستثمارات الأجنبية، ونقل الخبرات التكنولوجية إلى العمالة المصرية، وتلبية إحتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لتصدير الفائض إلى الدول الأفريقية والعربية.
بهذا، تُعزز مصر مكانتها كمركز إقليمي لتصنيع وتطوير وسائل النقل، وتؤكد التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة تليق بمواطنيها وزوارها