United Kingdom تُعلن تزويد Ukraine بمزيد من صواريخ الدفاع الجوي

أخبار عالمية

استمع الي المقالة
0:00

في 25 نوفمبر 2025، صرح رئيس الحكومة البريطانية Keir Starmer بأن بلاده ستزوّد أوكرانيا بمزيد من صواريخ الدفاع الجوي خلال الأسابيع القادمة، في إطار دعم مستمر لمواجهة الهجمات الجوية الروسية.
جاء هذا الإعلان ضمن اجتماع “تحالف الراغبين” (Coalition of the Willing) بين بريطانيا وحلفائها الأوروبيين — حيث شدّد Starmer على أن دعم أوكرانيا يمثل دفاعاً عن “سيادتها وأمن أوروبا”.

قرار الدعم الجديد يعكس إدراكًا متزايدًا بأن أوكرانيا تواجه موجة محتملة من الهجمات خلال الأشهر الباردة، ما يجعل تعزيز أنظمة الدفاع الجوي أمرًا عاجلاً. Starmer قال إن “الحرية الأوروبية” وأمن القارة مرتبطان بمقاومة العدوان، معتبرًا أن تزويد كييف بالصواريخ خطوة ضرورية لتحقيق هذا الهدف.

من منظور سياسي وجيواستراتيجي، هذه الخطوة تعكس تحوّلاً في دور بريطانيا بعد خروجها من European Union، وتأكيدًا على أنها ما زالت لاعباً رئيسياً في الأمن الأوروبي، خاصة في ظل توتر مع روسيا. كذلك تُرسل رسالة دعم واضحة لـ أوكرانيا بأن الغرب لن يتخلّى عن التزاماته تجاهها.

لكن القرار أثار تساؤلات داخلية وخارجية حول مخاطر تصعيد الصراع — إمداد الأسلحة الثقيلة قد يُفسّر من روسيا على أنه دعم مباشر للحرب، وقد يدفع إلى ردود وتصعيد من الجانب الروسي. كما أن مواصلة تأمين الأسلحة دون سلام قد يعني استمرار الحرب لوقت أطول، ما يستدعي من المجتمع الدولي التفكير بمبادرات سياسية لحل النزاع.

على الجانب الأوكراني، الإعلان البريطاني يُبرِّز أهمية الدعم الدولي المتواصل — لا سيما أن الدفاع الجوي أصبح مكوّنًا أساسيًا في مقاومة الضربات الجوية والصاروخية، خصوصًا على البنية التحتية المدنية. وهذا يعطي مؤشرات على أن المعركة القادمة قد تعتمد بشكل كبير على القدرات الدفاعية للطرفين، لا فقط الهجوم.

في المجمل، إعلان بريطانيا بإرسال صواريخ دفاع جوي إضافية إلى أوكرانيا ليس مجرد تصريح سياسي — بل خطوة ميدانية تُعيد رسم خريطة دعم الحرب في أوروبا 2025، وتفتح الباب لتساؤلات عن مدى استمرار التصعيد العسكري، ومسار الحرب خلال الشتاء المقبل.