إطفاء أضواء الطائرة في لحظات الحسم السبب الحقيقي وراء هذا التصرف

سياحة

استمع الي المقالة
0:00

ما السر وراء إطفاء أضواء الطائرة في لحظات الحسم ؟ سرّ الأمان الخفي

من المؤكد أننا جميعًا لاحظنا قبل ذلك تعتيم أضواء الطائرة عند الإقلاع وعند الهبوط، ولا بد أننا كذلك تساءلنا عن السبب.

قد يبدو الأمر مقلقًا للبعض، خاصةً إذا كان المسافر لأول مرة، عندما تغرق المقاعد فجأة في الظلام دون تفسير واضح.

لكن لا داعي للقلق، فهناك سبب منطقي ومهم وراء هذه الخطوة، يرتكز في جوهره على سلامة الركاب والطاقم.

تهيئة العيون للطوارئ : الأولوية القصوى

السبب الرئيسي والأكثر أهمية وراء إطفاء أضواء الطائرة في لحظات الحسم هو تهيئة أعين الركاب للتأقلم مع الظلام في حال حدوث أي طارئ يتطلب الإخلاء السريع.

كما أوضحت مضيفة الطيران باربرا باسيليري، المعروفة بإسم “باربي باك”، فإن هذا الإجراء ليس عشوائيًا بل هو إجراء أمني بحت.

ففي حال وقوع حادث، لا قدر الله، يتوجب على الركاب والطاقم الإخلاء بسرعة، وهذا التعتيم المسبق يمنح العيون فرصة للتكيف مع الإضاءة المنخفضة، مما يسهل الرؤية والتحرك بفعالية في الظلام.

رؤية واضحة للمخارج والبيئة الخارجية

بالإضافة إلى ما سبق، يساعد خفض الإضاءة الركاب وطاقم الطائرة على الرؤية بوضوح خارج الطائرة فور فتح الأبواب، خاصة إذا كانت البيئة المحيطة مظلمة.

هذا الأمر حيوي لتحديد أي مخاطر محتملة أو لمسارات الإخلاء الآمنة.

كما يضمن سهولة تحديد مسارات الإخلاء والإضاءة الأرضية التي توجه الركاب نحو المخارج في الظروف الصعبة، مما يقلل من الإرتباك ويسرع عملية الإخلاء.

تقليل الإنعكاسات وزيادة الوعي بالمحيط

من الفوائد الأخرى لتخفيف الإضاءة أنها تقلل بشكل كبير من الإنعكاسات والوهج على النوافذ.

هذا يمنح الطاقم والركاب رؤية أوضح للبيئة الخارجية، وهو أمر بالغ الأهمية لزيادة الوعي بالمحيط أثناء هذه المراحل الحرجة من الرحلة.

فكلما كانت الرؤية أفضل، زادت القدرة على الإستجابة لأي تطورات.

جزء من بروتوكولات السلامة العالمية

في الواقع، فإن تخفيف الأضواء هو جزء لا يتجزأ من بروتوكولات السلامة المتبعة عالميًا أثناء مرحلتي الإقلاع والهبوط.

تُعد هاتان المرحلتان من أكثر مراحل الرحلة خطورة، ولذلك يتم تطبيق أقصى درجات الحذر والإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.

هذا الإجراء، على بساطته، يعكس مدى الدقة والإهتمام بالتفاصيل في مجال سلامة الطيران.

توفير الطاقة (فائدة إضافية)

علاوة على ذلك، ومن الفوائد الإضافية لتخفيف الإضاءة، أنه يسهم في تقليل إستهلاك الطاقة داخل الطائرة خلال المراحل الحرجة من الرحلة.

على الرغم من أن هذه الفائدة قد لا تكون السبب الرئيسي، إلا أنها إضافة قيمة لمجموعة الأسباب التي تجعل تعتيم الأضواء إجراءً قياسيًا ومهمًا.

باختصار، فإن تعتيم أضواء الطائرة عند الإقلاع والهبوط ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو قرار مدروس يهدف إلى تعزيز السلامة وتقليل المخاطر المحتملة. إنه يعكس التزام شركات الطيران بضمان تجربة سفر آمنة ومريحة لجميع ركابها.