ترامب يسرق الأضواء من تشيلسي : جدل غير مسبوق في نهائي كأس العالم للأندية

أخبار عالمية, رياضة

استمع الي المقالة
0:00

ترامب يسرق الأضواء من تشيلسي : جدل غير مسبوق في نهائي كأس العالم للأندية

على الرغم من الفوز التاريخي الذي حققه نادي تشيلسي الإنجليزي على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية، إلا أن حديث الجماهير والصحف العالمية لم يكن عن الأهداف ولا أداء الفريق، بل عن المشهد الغريب الذي تصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال صعوده على منصة التتويج.

تحولت اللحظة التي كان يُفترض أن تكون ذروة الفرح للاعبي “البلوز”، إلى عرض جانبي غير مخطط له، جسّد كيف يمكن لحضور سياسي بارز أن يغمر حتى أعظم الانتصارات الرياضية.

ترامب يرفض مغادرة منصة التتويج : دهشة اللاعبين وتدخل الفيفا

فوجئ كول بالمر، نجم تشيلسي الشاب، بـترامب يقف بجانبه خلال لحظة التتويج بكأس العالم للأندية، متقدمًا الصفوف ومشاركًا اللاعبين إحتفالهم التاريخي.

وبينما كان ترامب يبتسم ويصفق بين اللاعبين المنتصرين، الذين كانوا يستعدون لرفع الكأس الذهبية، سأل بالمر زميله ريس جيمس، قائد الفريق، بدهشة: “إنتظر، ماذا يفعل هنا؟”.

وفقًا لصحيفة “USA Today”، بدا ترامب متحمسًا للبقاء وسط اللاعبين على المسرح، خلافًا للبروتوكولات التي تقتضي عادةً إنسحاب الشخصيات الرسمية بعد تسليم الجوائز.

حتى أن اللاعب ريس جيمس خاطبه متسائلًا: “هل ستغادر؟“، لكن الرئيس الأمريكي بقي في مكانه.

هنا، تدخل رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو وسحب ترامب بلطف بعيدًا عن دائرة الكاميرات، بعد أن أتمّ دوره في تقديم الكأس خلال مراسم التتويج.

تكرار دور البطولة داخل الملاعب : حضور سياسي دائم

ترامب يسرق الأضواء من تشيلسي .. بالنسبة لترامب، لم تكن هذه المرة الأولى التي يخطف فيها الأضواء في محافل رياضية.

منذ دخوله البيت الأبيض لأول مرة في 2016، حرص على حضور أبرز البطولات في كرة القدم الأمريكية والفنون القتالية، مستثمرًا تلك اللحظات لتثبيت حضوره السياسي والشخصي أمام الجمهور الأمريكي.

ولكن ظهوره هذه المرة، وهو يتوسط فريقًا فائزًا بلقب عالمي دون دعوة واضحة لذلك الدور، عكس ميله الدائم للخروج عن النص، بحسب شبكة “cbs19news”.

ترامب يحتفل بكأس العالم للأندية مع نجوم تشيلسي : تحدي صيحات الإستهجان

تعرض ترامب لصيحات إستهجان خلال دخوله أرض الملعب، وفي أثناء ظهوره على الشاشة العملاقة في إستاد “ميتلايف” أمام أكثر من 80 ألف متفرج.

إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة التفاعل والظهور بإبتسامة عريضة وربطة العنق الحمراء خاصته. لقد أراد أن يكون جزءًا من المشهد، لا كمُضيف أو سياسي فقط، بل كعنصر أساسي في لحظة تاريخية رياضية لم تكن تخصه.

لحظة غير متوقعة : إرباك التتويج وتغيير التركيز

وفقًا لتقرير صحيفة “ذا تيليجراف”، عندما إختار دونالد ترامب البقاء على المنصة خلال لحظة رفع الكأس، دون أن يفسح المجال للاعبين للتمتع بتتويجهم كما هو معتاد، كان ذلك مخالفًا لما تم إبلاغ الفريق به مسبقًا.

في تلك اللحظات التي شهدت وقوف ترامب إلى جانب قائد الفريق ريس جيمس، واضعًا ذراعه على كتفه بينما كان الأخير يرفع الكأس أمام عشرات آلاف الجماهير، بدا المشهد للكثيرين وكأنه محاولة لتسجيل حضوره في إنجاز لا يُفترض أن يكون بطله.

كانت هذه اللحظة تخص تشيلسي، لكن وجود ترامب المفاجئ في قلب الصورة أربك الترتيبات، ولفت الأنظار إلى شخصه بدلًا من النصر الكروي.