حكم صلاة النوافل جلوسًا أمين الفتوى يفصل بين الفرض والتطوع
https://youtu.be/YpXQXEnJU5Q?si=RHM-W-8iC-TrUlHg
الإستفسار الشرعي حول أداء النوافل
أثير تساؤل مهم بين المسلمين يتعلق بمسألة جواز أداء صلوات النوافل كصلاة الضحى أو الشفع والوتر جلوساً على الكرسي بدلاً من القيام.
لقد تناول هذا السؤال فضيلة الشيخ أحمد عبد العظيم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في حلقة برنامج “فتاوى الناس” الذي يُعرض على قناة الناس يوم الجمعة.
ولهذا فإن توضيح حكم هذه المسألة يعد أمرًا ذا أهمية بالغة للمسلمين الراغبين في أداء هذه العبادات على الوجه الصحيح.
تيسير الشرع في صلاة النوافل للقادر
حكم صلاة النوافل جلوسًا في البداية أوضح أمين الفتوى أن القيام ليس شرطاً في صحة صلاة النوافل. وهذا يعني أنه يجوز للقادر على القيام أن يصلي النوافل وهو جالس.
وبالتالي فإن المسألة فيها سعة وتيسير على المصلين. ومع ذلك يجب على المصلي الجالس أن يأتي بالركوع والسجود بشكل صحيح وكامل ما لم يكن لديه عذر.
تفاوت الأجر بين القائم والقاعد
على الرغم من الجواز هناك تفضيل شرعي للقيام على الجلوس في النوافل. فقد إستشهد الشيخ أحمد عبد العظيم بقول النبي صلى الله عليه وسلم : “صلاة القائم أفضل من صلاة القاعد”.
بناءً على هذا الحديث الشريف فإن من يصلي النوافل جالساً مع قدرته على القيام ينال نصف الأجر المترتب على صلاة القائم.
إذن فإن أداء النافلة قائماً هو الأكمل والأفضل لنيل الأجر كاملاً.
التفاضل بين الجلوس على الأرض والكرسي
علاوة على ذلك قدم أمين الفتوى توجيهاً بخصوص كيفية الجلوس في صلاة النوافل.
حيث أفاد بأن الأفضل أن تؤدى النوافل جلوساً على الأرض وهذا يتيح للمصلي أن يأتي بالركوع والسجود بشكل مباشر على الأرض مما يزيد من هيئة الخشوع والعبادة.
أما بالنسبة للصلاة جلوساً على الكرسي مع الإكتفاء بالإيماء للركوع والسجود فالأفضل هو تجنب هذا الفعل إن كان القادر على القيام يفعله إختياراً لأن الإيماء يكون للمريض أو من يشق عليه السجود.
تأكيد على الفارق بين الفرض والنفل
في الختام نصح الشيخ أحمد عبد العظيم بضرورة التمييز الواضح بين صلاة الفرض وصلاة النفل.
إذ أكد أن صلاة الفرض مثل الصلوات الخمس اليومية لا تجوز جالساً إلا لمن عجز عن القيام لأن القيام فيها ركن أساسي.
أما النوافل فالأمر فيها أيسر وأكثر سعة مع التأكيد على أن الأفضلية والأجر الأكمل يكونان لمن أداها قائماً.














