تحذير الأوقاف من إدمان السوشيال ميديا الوقت أمام الشاشة أمانة سنحاسب عليها
في مستهل الأمر دعت وزارة الأوقاف المواطنين إلى الإنتباه إلى مخاطر قضاء ساعات طويلة على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الإجتماعي.
مؤكدة أن الإستخدام المُفرط قد يؤثر سلبًا على الهدوء النفسي والتركيز والحياة اليومية.
مخاطر الإستخدام المفرط وعبثية إستهلاك الوقت
في هذا الصدد بيَّنت الوزارة أن وسائل التواصل الإجتماعي هي في الأصل وسيلة للتواصل والمعلومة.
لكن المشكلة تنشأ عندما تتحول هذه الوسيلة إلى هدف في حد ذاتها. وبالفعل أشارت الأوقاف إلى أن البعض يفتح التطبيق لخمس دقائق ويجد نفسه قد أمضى ساعة كاملة دون إستفادة حقيقية.
فضلًا عن ذلك أضافت الوزارة أن المقارنات المستمرة بين حياة الآخرين و”اللايكات” قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالرضا. إلّا أنها تزيد القلق وتفاقم الفراغ النفسي.
العمر أمانة .. إستغلال الوقت في النافع
ومن ناحية أخرى أوضحت الوزارة أن الوقت الذي يقضيه الإنسان أمام الشاشة هو جزء من عمره. وهنا أكدت على أن العمر أمانة يجب الحفاظ عليها. وإستدلالًا على ذلك إستشهدت بقول النبي ﷺ: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.
دعوة للعودة إلى الحياة الواقعية والبناء
وبناءً على ذلك حثت وزارة الأوقاف على إستغلال الفراغ في الأنشطة المفيدة والتواصل الحقيقي مع الأسرة والأصدقاء.
كذلك دعت إلى العودة للحياة الواقعية والضحك من القلب والدعاء الصادق بين العبد وربه. كما شددت الوزارة على أهمية أن تكون وسائل التواصل الإجتماعي خدمة للبناء والتعلم لا وسيلة للهروب أو إستهلاك الوقت بلا جدوى.
خطوات عملية نحو التغيير ودعاء بالبركة
شددت الوزارة على البدء بخطوات صغيرة لتقليل وقت الشاشة اليومي. مشيرةً إلى أن من يحسن إستغلال عمره يحقق مكاسب حقيقية في الدنيا والآخرة.
وفي نهاية المطاف دعت الوزارة الله تعالى أن يحفظ عقول الناس من الغفلة ويبارك في أوقاتهم ويجعل كل لحظة في حياتهم خطوة في طريق رضاه.
وختامًا نؤكد تحذير الأوقاف من إدمان السوشيال تُذكرنا بأن إصلاح النفس يبدأ من إدارة الوقت. فالسعادة الحقيقية لا تكمن في عداد “اللايكات” أو المتابعات الوهمية.
بل في الإستثمار الواعي لكل لحظة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتنا الدينية والدنيوية. فلتكن شاشاتنا أداة مساعدة لا قيدًا على حريتنا وحياتنا.














