الكبد في خطر ثلاثة أسرار في روتينك اليومي لحماية الكبد
يعتبر الكبد أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، فهو بمثابة محطة تنقية متكاملة، حيث يقوم بتخليص الجسم من السموم، وينتج البروتينات الضرورية لتجلط الدم، ويحول الطعام إلى طاقة يستفيد منها الجسم.
ولكن، عندما يتعرض الكبد للتلف، تتدهور كل هذه العمليات الأساسية، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
الكبد في خطر ويتعرض للعديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تدهوره، مثل السمنة المفرطة، ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني، وشرب الكحول، وإتباع نظام غذائي غير صحي.
لذا، فإن حماية هذا العضو الحيوي تعد أولوية قصوى للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
عادات يومية بسيطة لحماية الكبد
في حديث مع صحيفة “التلغراف”، قدم البروفيسور باتريك كينيدي، إستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بريطانيا، مجموعة من العادات اليومية البسيطة التي يمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في حماية الكبد والحفاظ على صحته.
القهوة : سلاح سري ضد تليف الكبد
يُفاجأ الكثيرون عند معرفة أن القهوة ليست مجرد مشروب صباحي، بل هي مضاد قوي للتليف. يشرح البروفيسور كينيدي أن القهوة تمنع أو تقلل من تكون الأنسجة الندبية التي تتشكل عندما تتضرر الأنسجة الطبيعية.
ولتحقيق أقصى إستفادة من فوائدها، ينصح كينيدي بشرب ما بين ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميًا. وتؤكد الدراسات العلمية هذه التوصية، حيث وجدت إحدى الدراسات أن إعطاء مرضى تليف الكبد كمية من الكافيين تعادل أربعة أكواب يوميًا يحسن من وظائف الكبد لديهم.
علاوة على ذلك، أشارت مراجعة أجرتها مؤسسة الكبد البريطانية إلى أن تناول كميات معتدلة من القهوة بشكل منتظم قد يقي من سرطان الكبد، حتى لو كانت منزوعة الكافيين.
إستبدال الزبدة بزيت الزيتون
لا يقتصر تأثير الغذاء على الوزن فحسب، بل يمتد إلى صحة الكبد. يؤكد البروفيسور كينيدي على أهمية إستبدال الزبدة بزيت الزيتون البكر الممتاز، وذلك لأنه غني بمضادات الأكسدة وخصائصه المضادة للإلتهابات تساعد على تقليل تراكم الدهون في الكبد.
على النقيض من ذلك، فإن الزبدة قد تزيد من تركيز الجزيئات الدهنية وتسبب الإلتهاب، مما يضر بالكبد على المدى الطويل.
تقليل السكر : خطوة أساسية لحماية الكبد
يتحول السكر في الكبد إلى دهون، وبالتالي فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون، مما قد يتسبب في الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD).
ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا التراكم المفرط إلى تلف دائم في الكبد. لذلك، يعد التقليل من كمية السكر في نظامك الغذائي خطوة حاسمة للحفاظ على صحة هذا العضو.
بإختصار، تعد العادات اليومية البسيطة مثل شرب القهوة، وإستخدام زيت الزيتون، والحد من السكر، دروعًا واقية تحمي الكبد من التلف وتساهم في تحسين وظائفه.














