قصة حياة ليلى فوزي جميلة الجميلات بطلة الدراما الأعظم

مشاهير

استمع الي المقالة
0:00

قصة حياة ليلى فوزي جميلة الجميلات بطلة الدراما الأعظم خارج شاشة السينما شريط سينمائي من الدموع والأفراح والإنكسارات

يصادف هذا العام الذكرى الحادية والعشرون لرحيل الفنانة الكبيرة ليلى فوزي (12 يناير 2005) التي لُقبت بـ “جميلة الجميلات”.

وعن قصة حياة ليلى فوزي لم تكن حياتها مجرد سلسلة من الأدوار السينمائية الناجحة بل كانت فصولاً من الدراما الشخصية المليئة بالحب والإنكسارات والتحدي.

فيما يلي نستعرض أهم محطات هذا المشوار الفني المُبهر والدرامي

الإنطلاقة الفنية والنشأة الأرستقراطية

وُلدت ليلى فوزي في الأستانة تركيا عام 1926 لأسرة ثرية فوالدتها تنتمي إلى منطقة “بني كاي” القريبة من إسطنبول بينما كان والدها تاجر أقمشة مصري.

بدايةً رفض والدها أن تحمل إسمه في أولى تجاربها السينمائية مما إضطرها إلى الظهور بإسم “ليلى رضا” في فيلمي “مصنع الزوجات” و”محطة الأنس”.

ومع ذلك إستردت إسمها الحقيقي “ليلى فوزي” لاحقاً في أولى بطولاتها أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب بفيلم “ممنوع الحب”.

في هذا الفيلم كانت تردد عبارته الشهيرة : “كل شيء ممنوع في الدنيا إلا الحب.. إلا الحب” لتكتب بذلك إسمها بأحرف من نور في سجل النجومية.

زيجات في دائرة الضوء  من عزيز عثمان إلى أنور وجدي

لم تقتصر الإثارة على شاشة السينما بل إمتدت إلى حياة ليلى فوزي الخاصة التي شهدت زيجات ثلاث.

1. الزواج الأول والغيرة القاتلة

رغم رفض والدها لخطبة فريد الأطرش لها بعد فيلمهما “جمال ودلال” (1945) بحجة صغر سنها وافق الأب على زواجها من المطرب المشهور عزيز عثمان عام 1947 الذي كان يكبرها بسنوات عديدة.

ولكن عانت ليلى من حياة إجتاحتها غيرة الزوج الشديدة مما أدى إلى خلافات متصاعدة بينهما وإستدعى تركها لمنزل الزوجية مرات عدة.

نتيجة لذلك إنتقلت أخبار خلافاتهما من صفحات الفن إلى صفحات الحوادث في المجلات الفنية.

2 . قصة حب وزواج عاصف أنور وجدي

تصاعدت التكهنات في الأوساط الفنية حول علاقة حب تجمع ليلى فوزي بالممثل الوسيم أنور وجدي خاصة بعد أن باتت المجلات تَرصُد جلوسها بجواره في الحفلات.

وعلى الرغم من نفيها المستمر للشائعات فقد حصلت ليلى على الطلاق من عزيز عثمان عام 1954 بشق الأنفس وتبعه زواجها من أنور وجدي الذي كان قد طلق بطلة أفلامه ليلى مراد.

لم تسلم ليلى من هجوم الصحافة التي إتهمتها بعدم إحترام فترة الحداد على عزيز عثمان بعدما تزوجت سريعاً وسافرت لقضاء شهر العسل.

غير أن مقالاً نُشر في “الأخبار” تحت عنوان “دفاعاً عن ليلى فوزي” كشف أن علاقتها بعزيز كانت أشبه بـ “عقد رسمي بين نجم ووكيل أعماله” وأنها “ملّت هذه الحياة الصاخبة”.

لكن هذه السعادة لم تكتمل إذ عادت ليلى من رحلة علاج أنور وجدي الفاشلة في أوروبا بـ نعشه عام 1955 لتصبح بطلة لقصص النزاع القضائي على التركة مع والدته وشقيقاته.

3 . الزواج الهادئ والإبتعاد عن الشاشة جلال معوض

بالرغم من الشائعات التي طاردتها حول زيجاتها المقبلة إرتبطت ليلى فوزي بالإذاعي الشهير جلال معوض والذي يُرجح أن ضغطه عليها كان سبباً في إعتزالها السينما مؤقتاً لسنوات.

تطوير الأداء الفني والعودة المتأخرة

واجهت ليلى فوزي نقداً لاذعاً حول لكنتها التركية وطريقة نطقها للغة العربية وخاصة في دور “فيرجينيا” بفيلم “الناصر صلاح الدين”.

رداً على ذلك أظهرت ليلى إصراراً كبيراً إذ تعاقدت مع أستاذي الإلقاء عبد الوارث عسر والدكتور أحمد البدوي ودرست على يديهما فن الإلقاء لمدة ستة أشهر مما مكنها من التغلب على اللكنة التركية وتحسين أدائها بشكل كبير لتنافس نجمات جيلها بجدارة.

عادلت ليلى فوزي إلى الشاشة بعد سنوات من الغياب مع زوجها جلال معوض في ليبيا بفيلم “أمواج بلا شاطئ” عام 1974.

على صعيد آخر شاركت في حوالي 85 فيلماً سينمائياً و40 مسلسلاً تليفزيونياً وكان من أبرز أدوارها الصامتة دورها في فيلم “ضربة شمس”.

بعد ظهور ما يسمى بـ “أفلام المقاولات” توقفت ليلى فوزي تماماً عن التمثيل ثم رحلت عن عالمنا في هدوء يوم 12 يناير 2005.