سمكة “بوب” ذات الوجه البشري : كنز لا يُقدر بثمن في بريطانيا

أخبار عالمية

استمع الي المقالة
0:00

سمكة “بوب” ذات الوجه البشري : كنز لا يُقدر بثمن في بريطانيا

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتهيمن المصالح المادية، تبرز قصصٌ تُعيد إلينا الإيمان بالقيمة المعنوية للأشياء.

إحدى هذه القصص هي حكاية سمكة شبوط الكوي التي أُطلق عليها إسم “بوب”، والتي أصبحت حديث العالم بفضل وجهها الذي يُشبه وجه الإنسان بشكل لافت.

رفض مالكها عروضًا مالية ضخمة، مؤكدًا أن قيمتها تتجاوز بكثير أي ثمن يمكن دفعه.

رفضٌ قاطع لعروض بالملايين : “بوب” ليست للبيع

تُعد قصة بوب خير مثال على أن بعض الأشياء لا تُقدّر بالمال.

مالكولم باوسون، بستاني تنسيق الحدائق البالغ من العمر 49 عامًا والمقيم في مدينة ليدز البريطانية، هو المالك المحظوظ لـ “بوب”.

على الرغم من أن تكلفة شراء بوب الأصلية لم تتجاوز 150 جنيهًا إسترلينيًا، إلا أن الشهرة التي إكتسبتها السمكة ذات العلامات السوداء المميزة على رأسها، والتي تُشكل ما يبدو وكأنه وجه إنساني، جذبت عروضًا مغرية تجاوزت قيمتها 7 آلاف جنيه إسترليني.

ومع ذلك، رفض مالكولم كل هذه العروض بشكل قاطع، مؤكدًا أن “بوب” لا تُقدر بثمن في نظره.

إجراءات أمنية مشددة لحماية النجمة المائية

لم تقتصر تداعيات شهرة بوب على العروض المالية فحسب، بل دفعت مالكولم إلى إتخاذ إجراءات أمنية صارمة لحمايتها من أي محاولة سرقة محتملة.

وحرصًا منه على سلامة سمكته الفريدة، قام بتركيب ثلاث كاميرات مراقبة موجهة نحو منزل بوب الجديد، الذي أنفق على بنائه حوالي 2000 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى بوابة خلفية لتعزيز الحماية.

كما أشار مالكولم إلى أنه يتلقى العديد من الطلبات من أشخاص يرغبون في زيارة حديقته فقط لرؤية بوب، ما يعكس مدى إهتمام الجمهور بهذه السمكة الإستثنائية.

“والد بوب” : علاقة فريدة مع سمكة متميزة

تعيش بوب منذ أربع سنوات ضمن مجموعة من 12 سمكة يملكها مالكولم باوسون، ولكن ملامحها الفريدة جعلتها تبرز عن بقية الأسماك.

نتيجة لذلك، بات سكان المدينة يعرفون مالكولم بإسم “والد بوب”، حتى أن البعض يناديه بذلك في الشارع، ما يعكس العلاقة المميزة التي نشأت بين مالكولم وسمكته الشهيرة.

خطط مستقبلية لـ “بوب” وعائلة محتملة

مع تحسن الطقس، يتطلع مالكولم إلى إطلاق بوب في بركة جديدة مُصممة خصيصًا لها، ومجهزة بفلاتر متطورة، وذلك كجزء من مشروع يهدف إلى توفير بيئة أفضل لها.

ليس هذا فحسب، بل يخطط مالكولم هذا العام لتجربة تربية بوب بإستخدام فراش للتكاثر، معربًا عن أمله في أن يحصل على “بوب أفضل” في المستقبل، وهو ما يُشير إلى شغفه وتفانيه في رعاية هذه السمكة الفريدة.

تُقدم قصة سمكة “بوب” ذات الوجه البشري درسًا ملهمًا حول التقدير الحقيقي للقيمة، وتُذكرنا بأن بعض الروابط، حتى مع مخلوقات غير عادية، يمكن أن تكون أغلى من كنوز العالم.