رحيل نجوم الإبتسامة وداعا أبطال فيلم اللي بالي بالك

مشاهير

استمع الي المقالة
0:00

رحيل نجوم الإبتسامة وداعا أبطال فيلم اللي بالي بالك

خيم الحزن على الوسط الفني والجمهور العربي عقب إنتشار خبر رحيل نجمين عزيزين قدما الكثير للمكتبة الكوميدية المصرية وهما الفنان طارق الأمير والفنانة نيفين مندور اللذان إشتهرا بشخصيتي “اللمبي” و”فيحاء” في واحد من أنجح الأفلام الكوميدية في الألفية الجديدة.

إنهيار الوداع الأخير

رحيل نجوم الإبتسامة وبالتوازي مع هذه الأحزان شهدت جنازة الفنان طارق الأمير مشاهد مؤثرة للغاية حيث إنهارت شقيقته الفنانة لمياء الأمير تماماً أثناء وداع أخيها وهي تصرخ “حبيبي يا خويا سبتني لوحدي يا حبيبي” في مشهد أبكى الحاضرين.

ومن ناحية أخرى فقد شيعت الجنازة من مسجد الرحمن الرحيم عقب صلاة الظهر وسط حضور الأهل والأصدقاء ومن بينهم الفنان أحمد سعيد عبد الغني الذي تربطه صلة قرابة بالراحل وظهرت لمياء وهي في حالة صحية صعبة لا تقوى فيها على الوقوف من فرط الصدمة.

مبدع خلف الكاميرا وأمامها

وعلاوة على ذلك فإن طارق الأمير لم يكن مجرد وجه مألوف في أدوار مثل الظابط هاني في “اللي بالي بالك” أو منصف في “عسل أسود” ومسعد في “عوكل” بل كان عقلًا مبدعاً ومؤلفاً بارعاً يمتلك قبولاً كبيراً لدى الجمهور.

ومن ثم لا يعرف الكثيرون أنه هو من صاغ سيناريوهات أفلام كبرى مثل “كتكوت” لمحمد سعد و”مطب صناعي” لأحمد حلمي و”إطلعولي بره” لكريم محمود عبد العزيز وكذلك فيلم “الحب كده” لحمادة هلال مما يجعله خسارة فنية مزدوجة للتمثيل والكتابة معاً.

إرث فني يتحدى النسيان

وعلاوة على ذلك فإن رحيل هؤلاء النجوم لا يعني أبداً نهاية حضورهم في وجداننا لأن الفن الحقيقي يمتلك القدرة على البقاء حياً رغم الغياب.

ومن هذا المنطلق يظل المشاهد العربي يستحضر تلك المشاهد التي جمعتهم بكل حب وتقدير وبناءً على ذلك سيبقى إسم محمد سعد ونيفين مندور وطارق الأمير محفوراً في سجلات الإبداع كأيقونات لم تكتفِ بالتمثيل بل لمست أرواح الناس ببساطة وعفوية نادرة.

كلمة الوداع الأخيرة

وفي نهاية المطاف لا يسعنا إلا أن ننظر بإمتنان لكل لحظة سعادة تسببوا فيها خلال مسيرتهم الحافلة.

ومن ثم فإن أصدق تعبير عن الوفاء لهما هو الحفاظ على ذكراهما الطيبة والدعاء لهما بالسكينة والأمان.

وختاماً ستبقى ضحكاتهم صدى يتردد في بيوتنا كلما شاهدنا أعمالهم لتذكرنا بأن المبدعين لا يرحلون تماماً بل يتركون خلفهم أثراً لا يمحوه الزمان.