أفضل وقت لتناول فيتامين د متى وكيف تحصل على أقصى فائدة
يتميز فيتامين “د” بكونه عنصراً فريداً ومختلفاً عن الفيتامينات الأخرى ذلك لأنه يُعتبر هرموناً ينتجه الجسم عند تعرض الجلد لأشعة الشمس.
وبالإضافة إلى ذلك يُعد فيتامين “د” ضرورياً جداً للحفاظ على الصحة العامة إذ يلعب أدواراً حيوية في تعزيز وظائف المناعة ودعم صحة العظام والوقاية من السرطان والعديد من المشكلات الصحية الأخرى.
الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين “د”
أفضل وقت لتناول فيتامين د على الرغم من أهميته البالغة قد يصعب تلبية إحتياجات الجسم من فيتامين “د” إذا لم يتم التعرض لأشعة الشمس بإنتظام.
ولهذا السبب تحديداً تُصبح بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بنقص في هذا الفيتامين المهم وهي تشمل:
- كبار السن.
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن.
- الأفراد الذين يعيشون في مناطق تقل فيها أشعة الشمس.
تعزيز الإمتصاص : هل يُؤخذ فيتامين “د” مع الوجبات
في الواقع فيتامين “د” هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون مما يعني أنه لا يذوب في الماء ويُمتص بشكل أفضل في الدم عند تناوله مع أطعمة غنية بالدهون.
لذا يُنصح بتناول مكملات فيتامين “د” مع الوجبات لتعزيز إمتصاصه والإستفادة منه.
وقد أظهرت الأبحاث نتائج واضحة تدعم هذه النصيحة.
على سبيل المثال أشارت دراسة حديثة إلى أن تناول فيتامين “د” مع الوجبة الرئيسية زاد من مستوياته في الدم بنحو 50 في المائة بعد شهرين.
كذلك بينت دراسة أخرى شملت كبار السن أن تناول الفيتامين مع وجبة غنية بالدهون أدى إلى زيادة مستوياته في الدم بنسبة 32 في المائة بعد 12 ساعة مقارنة بتناوله مع وجبة خالية من الدهون.
تشمل مصادر الدهون التي تُساعد على تعزيز إمتصاص فيتامين “د” كلاً من : الزبدة، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض.
ميزة التوقيت الصباحي للمكملات
يفضل كثيرون تناول المكملات الغذائية ومن ضمنها فيتامين “د” في الفترة الصباحية. ويعود هذا التفضيل إلى كونه مريحاً وسهل التذكر خاصة إذا كان الشخص يتناول مكملات غذائية متعددة يصعب تذكُّر تناولها على مدار اليوم.
لذلك يُنصح بجعل تناول فيتامين “د” مع وجبة إفطار صحية عادة يومية ثابتة.
وللمساعدة في ذلك هناك طرق بسيطة لضمان الإلتزام مثل إستخدام علبة حبوب منظمة أو ضبط منبه خاص أو وضع المكملات الغذائية في مكان بارز بالقرب من طاولة الطعام.
فيتامين “د” وجودة النوم
أظهرت الأبحاث وجود علاقة محتملة بين مستويات فيتامين “د” وجودة النوم.
فمن ناحية أشارت بعض الدراسات إلى أن إنخفاض مستوياته في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بإضطرابات النوم وإنخفاض كفاءة النوم وقصر مدته.
ومن ناحية أخرى تشير دراسة صغيرة إلى أن المستويات المرتفعة من فيتامين “د” في الدم قد ترتبط بإنخفاض مستويات الميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والإستيقاظ.
الخلاصة : متى يجب تناول فيتامين “د”
في الختام يُمكن أن يُحسن تناول فيتامين “د” مع الطعام من إمتصاصه ويرفع مستوياته في الدم بشكل أكثر فاعلية.
مع ذلك لا يوجد دليل قاطع يُؤكد أن تناوله مساءً أو صباحاً يُعد التوقيت الأكثر فاعلية بشكل مطلق.
لذا فإن الأهم هو تعديل جرعة الفيتامين وعادات تناوله ثم الإلتزام بذلك بإنتظام لضمان تحقيق أقصى فائدة صحية ممكنة.
بناءً على ذلك للحفاظ على صحتك العامة يُنصح بشدة بإجراء فحص طبي شامل لتحديد مستويات العناصر الغذائية في جسمك بما في ذلك فيتامين “د”.
سيُمكِنك هذا من إجراء التعديلات اللازمة على نظامك الغذائي اليومي والتماس التدخل الطبي المبكر عند الحاجة.









