تسلا تعمل على تطوير بطاريات أطول عمرًا بتقنية جديدة

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

تواصل شركة تسلا العمل على تطوير جيل جديد من البطاريات عالية الكفاءة، وذلك ضمن خطتها طويلة المدى لتعزيز أداء سياراتها الكهربائية وتقليل تكلفة الإنتاج. وتأتي هذه الخطوة في ظل المنافسة الشرسة داخل سوق السيارات الكهربائية، الذي يشهد تطورًا سريعًا في تقنيات الطاقة وتخزينها.

تشير التقارير الأخيرة إلى أن تسلا تعمل على بطاريات تعتمد على تحسينات في مكونات الليثيوم والأنود، مع استخدام مواد جديدة تهدف إلى زيادة عمر البطارية لأكثر من 20% مقارنة بالأجيال الحالية. كما تهدف الشركة إلى زيادة سرعة الشحن وتقليل فقدان الطاقة بمرور الوقت، وهو ما يمثل أحد أكبر التحديات في عالم السيارات الكهربائية.

وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع توسع تسلا في مصانع إنتاج البطاريات مثل مصنع “جيجافاكتوري” في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يتم اختبار تقنيات جديدة قبل تطبيقها رسميًا في طرازات الشركة المستقبلية. بعض المهندسين داخل الشركة تحدثوا عن إمكانية وصول السيارات إلى مدى يتجاوز 800 كيلومتر للشحنة الواحدة، في حال نجاح هذه التقنية الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل تسلا على تطوير نظام إدارة البطارية ليكون أكثر ذكاءً، بحيث يتمكن من توزيع استهلاك الطاقة داخل السيارة بشكل دقيق، ومعالجة ارتفاع الحرارة وتحسين كفاءة الشحن السريع. وتؤكد الشركة أن هذه التحسينات لن تؤثر فقط على السيارات الجديدة، بل قد تُستخدم لتحسين أداء بعض الطرازات الحالية من خلال تحديثات برمجية.

وتأتي هذه الابتكارات في وقت تتزايد فيه مطالبات المستهلكين ببطاريات تدوم لفترات أطول مع وقت شحن أقل، خصوصًا مع توسع استخدام السيارات الكهربائية في الدول الأوروبية والآسيوية. كما أن الحكومات بدأت تضغط نحو تسريع التحول للطاقة الكهربائية، ما يجعل الشركات – وعلى رأسها تسلا – مطالَبة بتقديم تقنيات أكثر تطورًا وكفاءة.

التوقعات تشير إلى أن تسلا قد تكشف عن تفاصيل إضافية حول هذه البطاريات خلال الأشهر المقبلة، وربما يتم دمجها لأول مرة في أحد طرازاتها الجديدة قبل نهاية العام القادم. وإذا نجحت هذه التقنية في الوصول للإنتاج الفعلي، فمن المتوقع أن تُعيد تسلا تعريف معايير بطاريات السيارات الكهربائية عالميًا.