تصاعد الأدخنة من سنترال رمسيس يثير القلق مجددًا .. شهد مساء الخميس، تصاعد أدخنة كثيفة من سنترال رمسيس بالقاهرة مرة أخرى، وهو ما أثار قلق العديد من المارة والمواطنين في المنطقة.
وتأتي هذه الواقعة بعد حوادث سابقة مشابهة في نفس الموقع، مما يطرح تساؤلات حول أسباب تكرارها والإجراءات المتخذة لمعالجتها.
تفاصيل الواقعة وردود الفعل الأولية
في حوالي الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، بدأت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد بوضوح من مبنى سنترال رمسيس، وإنتشرت رائحة حريق خفيفة في الأجواء المحيطة.
هرع عدد من المواطنين لتوثيق المشهد بالصور والفيديوهات التي انتشرت سريعًا على منصات التواصل الإجتماعي، معبرين عن تخوفهم من تجدد حريق كبير.
ورغم كثافة الأدخنة، لم ترد أنباء فورية عن وجود ألسنة لهب ظاهرة أو إصابات، مما يشير إلى أن الأمر قد يكون ناتجًا عن أعطال فنية داخلية أو إحتراق محدود.
سيناريوهات محتملة لأسباب تصاعد الأدخنة
تتعدد السيناريوهات المحتملة وراء تصاعد الأدخنة المتكرر من سنترال رمسيس.
أحد هذه السيناريوهات هو أعطال في أنظمة التكييف أو التهوية، حيث يمكن أن يؤدي إرتفاع درجة الحرارة أو قصور في الصيانة إلى إحتراق زيوت أو غبار متراكم ينتج عنه دخان كثيف.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون المشكلة ناجمة عن تماس كهربائي أو أعطال في الكابلات الداخلية للمبنى، خاصة وأن السنترالات تحتوي على شبكة معقدة من الأسلاك والمعدات الكهربائية الحساسة.
لا يمكن إستبعاد أيضًا إحتمالية وجود مخلفات قابلة للإشتعال داخل المبنى تؤدي إلى أدخنة عند تعرضها لمصدر حرارة.
الحاجة إلى حلول جذرية ومنع التكرار
تكرار حوادث تصاعد الأدخنة من سنترال حيوي مثل رمسيس يستدعي تحركًا عاجلًا وجادًا من الجهات المعنية.
فمع كل واقعة، يتجدد القلق من إحتمال تطور الأمر إلى حريق كبير قد يؤثر على الخدمات المقدمة من السنترال، فضلًا عن تعريض سلامة المواطنين والمباني المجاورة للخطر.
لذلك، من الضروري إجراء فحص شامل ومنتظم لجميع الأنظمة الكهربائية والميكانيكية وأنظمة السلامة داخل المبنى.
كما يجب تطبيق أعلى معايير الصيانة الوقائية وتوفير فرق طوارئ مدربة ومجهزة للتعامل الفوري مع أي أعطال أو حوادث محتملة.
الحلول الجذرية هي السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع وحماية المنشأة الحيوية.