روسيا تتحكم بالطيور صوتيًا العصر الجديد للتجسس البيولوجي

أخبار عالمية, تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

روسيا تتحكم بالطيور صوتيًا العصر الجديد للتجسس البيولوجي

لطالما كان حلم التحكم في الكائنات الحية عن بعد موضوعًا للخيال العلمي ولكنه قد أصبح الآن أقرب إلى الواقع بفضل إختراق تكنولوجي جديد من روسيا.

فقد أعلن علماء روس عن تطويرهم لشريحة إلكترونية دقيقة تُزرع في رؤوس الحيوانات وتتيح التحكم الكامل فيها عبر الأوامر الصوتية مما يفتح آفاقًا جديدة ومثيرة للقلق في مجالات التجسس والإستخدامات العسكرية.

تفاصيل الإبتكار ونجاح التجربة الأولية

روسيا تتحكم بالطيور صوتيًا تمحور هذا الإنجاز الفريد حول تطوير شريحة قادرة على إستقبال الأوامر الصوتية الخارجية وترجمتها إلى إشارات عصبية توجه سلوك الحيوان المُستهدف.

وقد جاءت النتائج الأولية مبهرة للغاية:

الزرع والتحكم : تم بنجاح زرع الشريحة في رأس أحد الطيور وهو ما يمثل خطوة أولى نحو تطبيق أوسع.

التحكم الصوتي : الأهم من ذلك تمكن الباحثون من التحكم بالطائر بالصوت وتوجيهه بفاعلية.

عدم الحاجة للتدريب : ما يُميز هذا الإبتكار هو عدم حاجته لأي تدريب مسبق للحيوان حيث يبدو أن الشريحة تتجاوز عملية التعلم الطبيعية وتُحدث الإستجابة المطلوبة مباشرة.

آفاق الإستخدام : من المهمات السرية إلى التجسس

بناءً على هذا النجاح الكبير تُعتبر التطبيقات المحتملة لهذه التقنية ذات أهمية إستراتيجية بالغة.

ولعل أبرز هذه الإستخدامات هو في مهمات التجسس والأغراض العسكرية

مهام التجسس : يمكن إستخدام الطيور أو الحيوانات الأصغر حجمًا والمزروعة بهذه الشريحة للتسلل إلى مناطق محظورة أو معادية وجمع المعلومات السرية دون إثارة الشبهات.

بالإضافة إلى ذلك تُعتبر الطيور مناسبة بشكل خاص لهذا النوع من المهام لكونها لا تثير الإنتباه كالطائرات بدون طيار.

المراقبة وجمع البيانات : يمكن تحويل الحيوانات إلى وحدات إستطلاع متنقلة مجهزة بكاميرات أو أجهزة إستشعار دقيقة ويتم التحكم فيها صوتيًا لجمع بيانات حيوية من البيئات الصعبة أو الخطرة على البشر.

التداعيات الأخلاقية والسيطرة المطلقة

لا يمكن النظر إلى هذا التطور الهائل بمعزل عن التداعيات الأخلاقية التي يثيرها.

إن مفهوم التحكم الكامل في كائن حي بالصوت يثير مخاوف جدية بشأن رفاهية الحيوان وحقه في الحياة والسلوك الطبيعي.

في الختام يُعزز هذا الإنجاز الروسي فكرة السيطرة البشرية المتزايدة على كل شيء في هذا العالم.

فالوصول إلى القدرة على التحكم في سلوك الحيوانات دون تدريب يُشير إلى أن التكنولوجيا تتجه نحو تقويض الحواجز البيولوجية والطبيعية مما يطرح تساؤلات حول حدود التدخل العلمي ومستقبل العلاقة بين الإنسان والكائنات الأخرى.