الثوم نيئًا أم مطبوخًا أيهما الأفضل لصحتك

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الثوم نيئًا أم مطبوخًا أيهما الأفضل لصحتك

الثوم ليس مجرد مكوّن يمنح الطعام طعمًا قويًا بل هو كنز غذائي يثير إهتمام الأطباء وخبراء التغذية على حدٍ سواء.

فبالإضافة إلى ذلك هو معروف بدوره في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة. ومع ذلك يظلّ السؤال قائمًا : هل تختلف فوائد الثوم بإختلاف طريقة تناوله وهل يحتفظ المطبوخ منها بما يتميّز به النيء

المركبات الكيميائية وفوائدها الأساسية

الثوم نيئًا أم مطبوخًا .. وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health المتخصص في الأبحاث الغذائية فإن الفارق بين الثوم النيء والمطبوخ لا يكمن فقط في الطعم بل في التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخله.

وعند سحق فصوص الثوم الطازجة ينشط إنزيم “الأليناز” الذي يحوّل مركّب “الألين” إلى “الأليسين”.

وفي الحقيقة هذا المكوّن هو المسئول عن معظم الفوائد الصحية المعروفة للثوم.

وتبعًا لذلك يمنح “الأليسين” الثوم قدرته على مقاومة البكتيريا وتنشيط الخلايا المناعية وحماية القلب من الأكسدة.

الثوم النيء .. طاقة دوائية فورية

الثوم النيء يُعتبر طاقة دوائية فورية. وبسبب ذلك يُفضّل الكثيرون تناوله نيئًا للإستفادة القصوى من مركّب “الأليسين” الذي يتكوّن مباشرة بعد السحق أو التقطيع.

إذًا فالثوم النيء يوفّر أكبر قدر من المركبات النشطة التي تدعم الصحة على نحوٍ فعّال ومباشر.

التأثير الحراري على القيمة الغذائية

عند تعرّض الثوم للحرارة كما يحدث في الطبخ يتأثر إنزيم “الأليناز” بشكل كبير.

ونتيجة لهذا يُمكن أن تتراجع قدرته على إنتاج “الأليسين” وهو ما يقلّل من الفوائد الصحية المرتبطة به.

لكن بعض التقارير تشير إلى أن تقطيع الثوم وتركه لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق قبل الطهي يمنح إنزيم “الأليناز” فرصة لإنتاج أكبر قدر ممكن من “الأليسين” قبل أن يدمّره الحرارة.

الخلاصة : خيارك الصحي

في بينما يقدّم الثوم النيء أقصى تركيز للمركبات المقوية للمناعة والقلب يظلّ الثوم المطبوخ أيضًا ذا قيمة غذائية وصحية.

ولذلك يُنصح بمحاولة إدماج الثوم النيء في نظامك الغذائي مثل إضافته إلى السلطات أو الصلصات الباردة والإستمتاع بفوائده الكاملة.

كيف تحقق التوازن الأمثل في إستهلاك الثوم

لكي تستفيد من الثوم بأقصى درجة ممكنة يُقترح دمج الطريقتين في نظامك الغذائي. على سبيل المثال للحصول على الجرعة الدوائية القوية يمكنك سحق فص ثوم نيئ وتركه لدقائق قبل إضافته إلى الزبادي أو العسل أو السلطات الباردة.

أما عند الطهي فلا تتردد في إستخدام الثوم المطبوخ لإضافة نكهة عميقة ولذيذة إلى أطباقك وبالتالي تجمع بين المذاق الشهي والفائدة الغذائية المستمرة. تذكر دائمًا أن الإعتدال هو مفتاح الإستمتاع بكافة كنوز الطبيعة.