بذور اليقطين قبل النوم : سرّ نوم عميق ينتظرك

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

بذور اليقطين قبل النوم : سرّ نوم عميق ينتظرك

يعاني الكثيرون من مشاكل في النوم، ويبحثون عن حلول طبيعية تساعدهم على الإسترخاء والإستغراق في نوم عميق.

في هذا السياق، تبرز بذور اليقطين كوجبة خفيفة صحية يمكن تناولها قبل النوم. تُعرف هذه البذور بفوائدها الغذائية المتعددة، ولكن هل لديها القدرة على تحسين جودة النوم؟ يحتوي هذا المقال على إجابة لهذا السؤال، مع التركيز على أهم المكونات التي تجعلها خيارًا محتملًا للمساعدة على النوم.

الماغنسيوم : مفتاح للإسترخاء

تُعد بذور اليقطين مصدرًا غنيًا بالماغنسيوم، وهو معدن أساسي يؤدي دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم وإنتاج البروتين.

ولهذا السبب، يُعتقد أن الماغنسيوم يساهم في تحسين جودة النوم. على الرغم من أن بعض الأبحاث تدعم هذه الفكرة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من مدى فعاليته، خاصة بالنسبة لمن يعانون من الأرق.

تحتوي الحصة الواحدة من بذور اليقطين (أونصة) على حوالي 74 ميلليغرام من الماغنسيوم، مما يجعلها إضافة قيمة لنظامك الغذائي.

التربتوفان : الحمض الأميني المساعد على النوم

التربتوفان هو حمض أميني إرتبط منذ فترة طويلة بالشعور بالخمول أو النعاس بعد تناول وجبات غنية به، مثل لحم الديك الرومي أو منتجات الألبان.

يحتاج جسم الإنسان إلى التربتوفان لإنتاج الميلاتونين الذي يُعرف بإسم “هرمون النوم”، لأنه مسؤول عن تنظيم دورة النوم والإستيقاظ.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم التربتوفان في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يحسِّن الحالة المزاجية ويساعد أيضًا على النوم. تحتوي الحصة الواحدة من بذور اليقطين على حوالي 0.092 غرام من التربتوفان.

وتشير بعض الدراسات إلى أن مكملات التربتوفان قد تساعد على النوم بشكل أسرع، ولكن مثل الماغنسيوم، هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته في تحسين جميع جوانب النوم.

فوائد غذائية إضافية

بصرف النظر عن تأثيرها المحتمل على النوم، تُعد بذور اليقطين قبل النوم خيارًا صحيًا للغاية. فهي غنية بالبروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن التي تدعم صحة الجسم بشكل عام.

نصائح للإستهلاك

إذا قررت تجربة بذور اليقطين كوجبة خفيفة قبل النوم، يُنصح بإختيار الأنواع غير المملحة إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا معينًا.

من المهم أيضًا الإنتباه إلى الكمية المستهلكة، حيث إن أونصة واحدة من بذور اليقطين تحتوي على حوالي 126 سعرًا حراريًا وخمسة غرامات من الدهون.

الخلاصة

بناءً على ما سبق، يمكن أن تكون بذور اليقطين خيارًا جيدًا لوجبة خفيفة قبل النوم، بفضل احتوائها على الماغنسيوم والتربتوفان.

ورغم أن الأبحاث حول تأثيرها المباشر على النوم لا تزال مستمرة، إلا أن فوائدها الغذائية العديدة تجعلها إضافة ممتازة لنظامك الغذائي.

إذا كنت تبحث عن وجبة خفيفة صحية ولذيذة، فلماذا لا تجرب بذور اليقطين وتكتشف بنفسك ما إذا كانت تساعدك على الإسترخاء والنوم بشكل أفضل؟