دراسة حديثة تكشف عن 3 مكملات طبيعية واعدة للذاكرة والحماية من الزهايمر
في خضم سعي الإنسان الدائم للحفاظ على صحة الدماغ وتعزيز القدرات المعرفية، وخاصة مع تزايد المخاوف بشأن أمراض الشيخوخة مثل الزهايمر .
تبرز الأبحاث العلمية بإستمرار لتقديم بصيص أمل جديد. ومؤخرًا، كشفت دراسة حديثة عن نتائج واعدة
تشير إلى فعالية ثلاثة مكملات طبيعية في تحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة للأفراد الباحثين عن طرق طبيعية وآمنة لدعم صحة دماغهم على المدى الطويل.
المكمل الأول : قوة مضادات الأكسدة في الجنكة بيلوبا
أحد أبرز المكملات التي أشارت إليها الدراسة هو مستخلص جنكة بيلوبا.
لطالما عُرفت الجنكة بيلوبا بفوائدها المحتملة في تحسين الدورة الدموية الدماغية
وبالتالي تعزيز وظائف المخ المختلفة. ووفقًا للدراسة، فإن المركبات النشطة الموجودة في الجنكة بيلوبا تعمل كمضادات للأكسدة قوية .
مما يساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
علاوة على ذلك، يُعتقد أن الجنكة تساهم في تحسين التواصل بين الخلايا العصبية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الذاكرة والتركيز.
المكمل الثاني : الأحماض الدهنية الأساسية في أوميغا 3
المكمل الطبيعي الآخر الذي سلطت عليه الدراسة الضوء هو أحماض أوميغا 3 الدهنية.
تُعد أوميغا 3، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) .
مكونات أساسية لأغشية الخلايا العصبية في الدماغ وقد أظهرت الدراسة أن تناول مكملات أوميغا 3 بإنتظام يمكن أن يحسن الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن أوميغا 3 قد تلعب دورًا في تقليل تراكم بروتين الأميلويد بيتا في الدماغ، وهو أحد العلامات المميزة لمرض الزهايمر.
المكمل الثالث : فوائد الكركمين المضادة للإلتهابات
أما المكمل الثالث الذي تم ذكره في الدراسة فهو الكركمين، وهو المركب النشط الرئيسي الموجود في الكركم.
يُعرف الكركمين بخصائصه القوية المضادة للإلتهابات والأكسدة. وفي هذا السياق، أشارت الدراسة إلى أن الكركمين يمكن أن يساعد في تقليل الإلتهاب في الدماغ
والذي يُعتقد أنه عامل مساهم في تطور مرض الزهايمر. ليس هذا فحسب، بل أظهرت بعض الأبحاث أن الكركمين قد يساعد أيضًا في تحفيز نمو خلايا دماغية جديدة وتعزيز الإتصالات العصبية.
توصيات وتحذيرات هامة
على الرغم من النتائج الواعدة لهذه الدراسة، من الضروري التأكيد على أن هذه المكملات ليست علاجًا لمرض الزهايمر .
ولا ينبغي إعتبارها بديلاً للعلاجات الطبية التقليدية. ومع ذلك، يمكن أن تكون إضافة قيمة إلى نمط حياة صحي يهدف إلى دعم صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
لذا، يُنصح دائمًا بإستشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى .
وذلك لضمان سلامة الإستخدام وتجنب أي تفاعلات محتملة.
الخلاصة
تقدم هذه الدراسة بارقة أمل جديدة في مجال الحفاظ على صحة الدماغ ومكافحة مرض الزهايمر.
فالمكملات الطبيعية الثلاثة التي تم تسليط الضوء عليها – الجنكة بيلوبا، وأوميغا 3، والكركمين – تحمل في طياتها فوائد محتملة لتحسين الذاكرة والحماية من هذا المرض المدمر.
وفي الختام، يبقى التأكيد على أهمية إتباع نهج شامل لصحة الدماغ يشمل التغذية المتوازنة .
والنشاط البدني المنتظم، والتحفيز الذهني، وأخذ مكملات طبيعية واعدة للذاكرة بالإضافة إلى إستشارة الأطباء المختصين للحصول على التوجيه المناسب.