المكسرات ضرورية لقلبك .. كنز طبيعي لصحة القلب والأوعية الدموية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

المكسرات ضرورية لقلبك .. كنز طبيعي لصحة القلب والأوعية الدموية

تُعَد المكسرات، بفوائدها المتعددة ومذاقها الفريد، أكثر من مجرد وجبة خفيفة، فهي عنصر غذائي أساسي يُؤثِّر مباشرة على صحة القلب والأوعية الدموية.

فقد كشفت الدراسات الطبية الحديثة أن تناول المكسرات بإنتظام يُسهم في تنظيم مستويات الكوليسترول، ويُحسِّن ضغط الدم، ويُقلِّل الدهون الثلاثية، كما أنه يُخفِّف من الإلتهابات.

كل هذه الفوائد تجعلها خط دفاع مهمًا ضد أمراض القلب التي تُعَد من أبرز أسباب الوفاة حول العالم.

فوائد المكسرات الأساسية لصحة القلب

تُعَد المكسرات مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة، والألياف، والفيتامينات، والمعادن.

كل هذه المكونات تمنحها دورًا فعّالًا في الوقاية من أمراض القلب المختلفة، مثل أمراض الشرايين التاجية، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وقصور القلب.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم المكسرات في تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وفي الوقت نفسه، تُعزِّز الكوليسترول النافع (HDL).

ومن أبرز أنواع المكسرات المفيدة لصحة القلب : الجوز، واللوز، والفستق، وعين الجمل، والمكاديميا، والفول السوداني.

أفضل وقت لتناول المكسرات .. متى نستفيد منها؟

المكسرات ضرورية لقلبك .. يَطرَح الكثير من الناس سؤالًا مهمًا : “ما هو أفضل وقت لتناول المكسرات للحصول على أقصى فائدة للقلب؟”

يُؤكِّد الخبراء أنه لا يوجد دليل سريري قاطع يحدد وقتًا مثاليًا واحدًا، ولكن الدراسات تشير إلى أن تناول المكسرات في الصباح أو بعد الظهر قد يكون الأنسب.

في هذا الوقت من اليوم، تمنح المكسرات الجسم طاقة كافية وتُقلِّل من الشعور بالجوع. من ناحية أخرى، أظهرت بعض الأبحاث أن تناول المكسرات قبل النوم قد يساعد في تحسين جودة النوم، وذلك لإحتوائها على مادة التربتوفان التي تُعزِّز إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.

ومع ذلك، يبقى الأمر مرنًا، إذ يمكن تناول المكسرات في أي وقت من اليوم للإستفادة من تأثيرها الإيجابي على صحة القلب.

دور المكسرات في تقليل الإلتهابات المزمنة

لا تقتصر فوائد المكسرات على الدهون الصحية فقط، بل تشمل أيضًا قدرتها على تقليل الإلتهابات المزمنة في الجسم.

فمن المعروف أن الإلتهاب المستمر، حتى في غياب العدوى أو المرض، يُعَد عاملًا رئيسيًا في إرتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبالتالي، فإن دمج المكسرات في النظام الغذائي يُسهم في الوقاية من هذه الأمراض على المدى الطويل.

كيف تُدمِج المكسرات في نظامك الغذائي اليومي؟

يُؤكِّد الخبراء أن دمج المكسرات في النظام الغذائي اليومي سهل للغاية. يمكن تناولها كوجبة خفيفة بمفردها، أو إضافتها إلى:

  • السلطات الطازجة.
  • أطباق الخضراوات المشوية أو المطهية.
  • الزبادي والحلويات الصحية.
  • وصفات القرع والبطاطا الحلوة.

تتماشى المكسرات مع الأطعمة الحلوة والمالحة على حد سواء، مما يمنحها تنوعًا كبيرًا في الإستعمالات.

الكمية المناسبة للإستفادة دون زيادة في الوزن

على الرغم من كل هذه الفوائد، يُحذِّر الخبراء من الإفراط في تناول المكسرات، نظرًا لسعراتها الحرارية العالية.

لذا، فإن الإعتدال هو الأساس للإستفادة منها دون زيادة في الوزن. وتبقى التوصية الأساسية هي تناول حفنة صغيرة يوميًا من المكسرات المتنوعة، على أن تكون غير مملحة ومحمصة بطريقة صحية .