أمل جديد لمرضى السكري .. زراعة خلايا بنكرياسية تمكن مريضًا من إنتاج الإنسولين

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

أمل جديد لمرضى السكري .. زراعة خلايا بنكرياسية تمكن مريضًا من إنتاج الإنسولين بنفسه

لأول مرة في العالم، بدأ مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول بإنتاج الإنسولين بنفسه بعد خضوعه لعملية زرع خلايا بنكرياسية.

هذا الإنجاز العلمي يفتح آفاقًا جديدة لعلاج المرض، ويعد بمثابة ثورة في مجال الطب التجديدي.

تفاصيل العلاج الفريد

يعتبر هذا العلاج الأول من نوعه الذي يعتمد على زراعة خلايا بنكرياسية معدّلة وراثيًا. لقد جرى تعديل هذه الخلايا لتجنب رفض الجهاز المناعي لها، وهو ما يغني المريض عن تناول الأدوية المثبطة للمناعة.

وهذا يمثل تقدمًا كبيرًا، لأن هذه الأدوية، على الرغم من فاعليتها، تترك المرضى عرضة للعدوى والأمراض الأخرى.

كيف يعمل هذا العلاج؟

يبدأ داء السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي، عن طريق الخطأ، خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.

عادةً ما يُعالج هذا المرض بحقن الإنسولين بشكل منتظم. لكن العلاج الجديد يتضمن إستبدال الخلايا التالفة في البنكرياس بخلايا سليمة وفعالة من متبرع.

خضع المريض، الذي يبلغ من العمر 42 عامًا ويعاني من السكري منذ صغره، لعملية زراعة الخلايا عبر حقنها في عضلة الساعد.

وعلى مدار إثني عشر أسبوعًا، أظهرت الخلايا قدرتها على إنتاج الإنسولين إستجابةً لإرتفاعات سكر الدم بعد الوجبات. والأهم من ذلك، لم يحتج المريض إلى مثبطات مناعة، مما يؤكد نجاح التعديل الوراثي للخلايا.

آفاق مستقبلية واعدة

أظهرت هذه التقنية نتائج واعدة في تجارب سابقة على القرود والفئران، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُجرّب فيها على البشر بنجاح وبدون الحاجة لمثبطات المناعة.

يؤكد الباحثون أن هذه الطريقة لا تساهم فقط في توفير علاجات أكثر فعالية وأمانًا لمرض السكري، بل يمكن أيضًا تطبيقها على أنواع أخرى من الخلايا، مما يقلل الحاجة إلى مثبطات المناعة في عمليات زرع الأعضاء الأخرى.

يمثل هذا الإنجاز أمل جديد لمرضى السكري وخطوة هائلة نحو مستقبل يتم فيه علاج الأمراض المزمنة دون مضاعفات جانبية تؤثر على جودة حياة المرضى.