سوق العقارات في مصر عمره ما كان ثابت، لكن في السنين الأخيرة بقى التركيز الأكبر على المدن الجديدة زي العاصمة الإدارية، الشيخ زايد الجديدة، 6 أكتوبر، والعلمين الجديدة. السؤال اللي بيشغل ناس كتير دلوقتي: هل الأسعار في المدن دي غالية بشكل مبالغ فيه، ولا لسه في فرص معقولة للاستثمار أو السكن؟
لو بصينا على العاصمة الإدارية مثلًا، هنلاقي إن الأسعار ارتفعت بشكل واضح مع تقدم مراحل الإنشاء. المتر في مناطق مميزة ممكن يوصل لأرقام كبيرة جدًا مقارنة بالمدن التقليدية. وده راجع للبنية التحتية الضخمة، والمشروعات الحكومية، والخدمات اللي بتخلي العاصمة مش مجرد مدينة جديدة، لكن مشروع قومي متكامل.
في المقابل، مدن زي 6 أكتوبر وزايد الجديدة لسه محتفظة بتوازن في الأسعار نوعًا ما، وده بيخليها خيار مناسب للشباب والأسر اللي بيدوروا على سكن بعيد عن الزحمة وأسعار القاهرة المشتعلة. نفس الكلام بيحصل في مدينة العلمين الجديدة، بس الاختلاف إنها واخدة طابع سياحي أكتر، فأسعار الشقق هناك بتختلف حسب القرب من البحر أو الخدمات الترفيهية.
اللافت للنظر إن في بعض شركات التطوير العقاري بقت تقدم أنظمة تقسيط طويلة المدى جدًا توصل لـ 10 و12 سنة، وده ساعد ناس كتير إنها تدخل السوق وتشتري وحدة حتى لو السعر عالي نسبيًا. وده جزء من التوجه الجديد اللي بيركز على جذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء.
من ناحية تانية، في ناس شايفة إن الأسعار مبالغ فيها ومش متناسبة مع متوسط دخل المصريين. لكن المطورين العقاريين بيردوا إن قيمة العقار في المدن الجديدة هتزيد مع مرور الوقت، خصوصًا مع اكتمال الخدمات وانتقال الوزارات والشركات الكبرى.
الاستثمار في المدن الجديدة مش بس بيقتصر على السكن، لكن كمان على المحلات التجارية والمكاتب الإدارية. وهنا الفرصة أكبر، لإن الطلب على المساحات التجارية والإدارية بيزيد مع توافد السكان وانتقال الشركات.
باختصار، الأسعار في المدن الجديدة مش رخيصة، لكنها مش مستحيلة. اللي بيدور على استثمار طويل المدى أو سكن في بيئة منظمة وخدمات متكاملة، المدن الجديدة تعتبر فرصة كويسة. لكن لازم يختار صح بين العاصمة اللي أسعارها عالية، والمدن التانية اللي لسه فيها فرص بأسعار أهدى.














