ناهد السباعي ومحمد دياب يتصدران تكريم حملة الـ 16 يومًا لفيلم 678

شهدت الأيام الماضية إحتفال خاصًا بصناع السينما المؤثرة حيث تم تكريم الفنانة ناهد السباعي والمخرج محمد دياب ضمن فعاليات حملة “16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة”
وجاء هذا التكريم تقديرًا للدور المحوري الذي لعبه فيلم “678” في تسليط الضوء على قضية التحرش الجنسي ومناقشتها بكل جراءة وموضوعية أمام المجتمع المصري والعربي.
أثر فيلم 678 في السينما والمجتمع
يعتبر فيلم “678” نقطة تحول حقيقية في تاريخ السينما المصرية الحديثة لأنه لم يكتفِ بنقل الواقع بل ساهم بشكل فعال في كسر حاجز الصمت تجاه قضايا العنف والمضايقات التي تتعرض لها النساء
ومن هذا المنطلق رأت الحملة أن مرور السنوات على إنتاج الفيلم لم يقلل من قيمته بل أكد على إستمرارية تأثيره كأداة توعوية قوية نجحت في تغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة السائدة.
ناهد السباعي وأداء إستثنائي حاز على التقدير
علاوة على ما سبق فقد أعربت الفنانة ناهد السباعي عن فخرها الشديد بهذا التكريم مشيرة إلى أن دورها في الفيلم كان يمثل تحديًا إنسانيًا وفنيًا كبيرًا بالنسبة لها كما أكدت خلال كلمتها أن الفن الحقيقي هو الذي يحمل رسالة سامية ويدافع عن حقوق المستضعفين معبرة عن سعادتها بأن يظل العمل حيًا في ذاكرة الجمهور والمؤسسات الحقوقية رغم مرور وقت طويل على عرضه الأول.
رؤية المخرج محمد دياب في معالجة القضايا الشائكة
بالمقابل تحدث المخرج محمد دياب عن كواليس العمل مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الفيلم كان إثارة نقاش مجتمعي جاد وليس مجرد رصد للمشكلة فحسب
وبناء على ذلك فقد أثبت دياب أن السينما قادرة على أن تكون محركًا للتغيير القانوني والإجتماعي خاصة وأن الفيلم تزامن مع تحركات واسعة لتغليظ العقوبات على جرائم التحرش مما يجعله نموذجًا يحتذى به في توظيف الإبداع لخدمة القضايا الإنسانية.
أهمية حملة 16 يوم في تعزيز الوعي النسوي
ختامًا يمثل هذا التكريم رسالة واضحة لكل المبدعين بضرورة الإلتفات إلى القضايا التي تهم المرأة وتدعم كيانها في المجتمع ومن ناحية أخرى فإن إستمرار حملة “16 يوم” في تسليط الضوء على النماذج الفنية الناجحة يعزز من فرص التعاون بين الفن ومنظمات المجتمع المدني لخلق بيئة آمنة وخالية من العنف لكل النساء في كافة بقاع الأرض.













