نبيلة عبيد تستغيث : أنا وحيدة ومخلفتش”.. “عايزين ياخدوا شقتي مني”

مشاهير

استمع الي المقالة
0:00

نبيلة عبيد تستغيث : أنا وحيدة ومخلفتش”.. “عايزين ياخدوا شقتي مني”

تتجدد مأساة الفنانين مع التقدم في العمر، فبعد سنوات من العطاء والفن، يجد البعض نفسه في مواجهة تحديات قاسية تهدد ليس فقط إستقرارهم، بل وتاريخهم الفني الذي أفنوا حياتهم في بنائه.

هذا هو حال النجمة الكبيرة نبيلة عبيد، التي كشفت مؤخرًا عن محاولات إنتزاع شقتها، مخلّفةً وراءها صرخة إستغاثة تعبر عن ألم وحزن عميقين.

الشقة : أكثر من مجرد جدران.. تاريخ وذكريات

لم تكن الشقة الواقعة في شارع جامعة الدول العربية مجرد مسكن عادي بالنسبة للفنانة نبيلة عبيد، بل كانت بمثابة كنز يضم بين جنباته كل ما تملك من أغراض شخصية، صور، وذكريات عزيزة على قلبها.

والأهم من ذلك، أن هذه الشقة تحتضن تاريخها السينمائي بأكمله، من بداياتها في أفلام مثل “رابعة العدوية” وصولًا إلى “الراقصة والسياسي” وجميع أعمالها الناجحة.

“أخاف على تاريخي” : قلق على إرث فني

نبيلة عبيد تستغيث وتعبر عن خوفها الشديد من مصير مجهول قد يطال هذا الإرث الفني الثمين.

تتساءل بمرارة : “أجيب منين مكان أحط فيه كل تعبي ده؟ وفني اللي خايفة أرميه بعد كده يبقى على سور الأزبكية أنا خايفة على تاريخي مينفعش يترمي”.

هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن الخوف من فقدان ممتلكات، بل هي إستغاثة لإنقاذ تاريخ فني عريق قدمته لشاشات السينما المصرية، وتاريخ سينمائي تخشى أن ينتهي به المطاف في مهب النسيان أو الإهمال.

“وحيدة وأشم رائحة أمي ونجاحي”:  بُعد شخصي مؤثر

تزداد إستغاثة نبيلة عبيد عمقًا عندما تكشف عن وحدتها : “أنا وحيدة لا اتجوزت ولا خلفت”.

وهذا يضيف بعدًا إنسانيًا مؤثرًا لمأساتها، فالشقة ليست فقط مستودعًا لذكريات أعمالها الفنية، بل هي أيضًا المكان الذي تشعر فيه برائحة والدتها ونجاحها.

وعلى الرغم من إقامتها حاليًا في شقة أخرى، تظل هذه الشقة هي الأقرب لقلبها، لما تحمله من قيمة معنوية وعاطفية لا تقدر بثمن.

“سيبوهالي”، بهذه الكلمة تختتم نبيلة عبيد إستغاثتها، وهي تحمل في طياتها رجاءً عميقًا بالحفاظ على جزء أصيل من حياتها ووجدانها.

إستغاثة للجهات المعنية : نداء للحفاظ على قيمة فنية

تعد إستغاثة نبيلة عبيد نداءً للجهات المسؤولة وللمجتمع الفني والثقافي، بضرورة التدخل للحفاظ على هذه القيمة الفنية والتاريخية.

فالفنانون هم جزء لا يتجزأ من ذاكرة الأمة وتاريخها، والحفاظ على إرثهم هو بمثابة الحفاظ على جزء من تراثنا الثقافي.

إن قصة نبيلة عبيد ما هي إلا تذكير بأهمية دعم فنانينا الكبار وضمان حياة كريمة لهم، تقديرًا لعطائهم الذي أثرى الفن المصري والعربي.