الحفاظ علي صحة الكبد وكيف تحوّل روتينك الصباحي إلى درع وقاية للكبد
تُعدّ أمراض الكبد تحديًا صحيًا عالميًا متزايدًا إذ تُسهم في نحو مليونَي حالة وفاة سنويًا حول العالم وهو ما يمثل حوالي 4% من إجمالي الوفيات عالميًا وفقًا لبيانات عام 2023.
الكبد هذا العضو الحيوي مسؤول عن وظائف حاسمة مثل إزالة السموم والهضم والتمثيل الغذائي وتنظيم مستويات السكر وإنتاج العصارة الصفراوية.
لذا، فإن أي ضعف في أدائه يمكن أن يُحدث سلسلة من التأثيرات السلبية على جميع أجهزة الجسم تقريبًا.
لكن الخبر الجيد هو أن عوامل نمط الحياة تلعب دورًا حاسمًا في دعم صحة الكبد.
وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، يمكن لمجموعة من الطقوس الصباحية البسيطة أن تُساعد بشكل كبير في تعزيز وظائف هذا العضو المهم.
النشاط البدني مفتاح لخفض دهون الكبد
ويجب الحفاظ علي صحة الكبد فيُعدّ الحفاظ على النشاط البدني أحد أبسط الطرق وأكثرها فعالية لدعم صحة الكبد.
يمكن بدء اليوم بممارسة الرياضة البسيطة مثل المشي أو الركض.
فالرياضة المنتظمة تُساعد على خفض الدهون الثلاثية وتُقلل من دهون الكبد.
إشارة إلى دراسة حديثة : توصلت دراسة أُجريت في جامعة تسوكوبا عام 2024 إلى أن ممارسة الرياضة قللت من تدهن الكبد بنسبة 9.5% إضافية وتصلب الكبد بنسبة 6.8% إضافية لدى الرجال اليابانيين المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
التوت الأزرق والمكسرات دعم غذائي أساسي
يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا ومباشرًا في صحة الكبد لاسيما وأن حالات مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي ترتبط غالبًا بسوء التغذية.
لذلك فإن ما يتناوله المرء في وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة أمر بالغ الأهمية:
التوت الأزرق : يُنصح بإضافته إلى دقيق الشوفان أو الزبادي.
يحتوي التوت الأزرق على مركبات الأنثوسيانين وهي مضادات أكسدة قوية تحمي من الإجهاد التأكسدي والإلتهابات.
وقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن له تأثيرات علاجية على تليف الكبد وقد يُساعد في عكس مسار مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
حفنة من المكسرات : تُعتبر وجبة خفيفة ممتازة في منتصف الصباح.
إن تناول حوالي 28 غرامًا من المكسرات مثل الجوز أو اللوز يوفر مصدرًا ممتازًا للدهون الصحية ومضادات الأكسدة وفيتامين E.
وقد ربطت دراسة أُجريت عام 2019 بين النظام الغذائي الغني بالمكسرات وإنخفاض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
القهوة درع وقاية للكبد
يُعدّ إحتساء القهوة طريقةً بسيطةً ومُحببةً لتحسين صحة الكبد.
فنتائج دراسة أُجريت عام 2021 كشفت عن فوائد مذهلة
إنخفاض المخاطر : إنخفض لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة بنسبة 21% وخطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة أو الدهنية بنسبة 20%.
إنخفاض الوفيات : إنخفض لديهم خطر الوفاة بسبب هذه الأمراض بنسبة 49% مقارنةً بمن لا يشربونها.
التوصية : يُمكن شرب ما يصل إلى 3 أكواب يوميًا ويُفضل أن تكون القهوة سوداء وخالية من السكر أو الحليب للحصول على هذه الفوائد.
النظافة الشخصية والنظام الغذائي المتوازن
إلى جانب التغذية والنشاط تظل النظافة الشخصية ضرورية للحفاظ على صحة الكبد.
إن إهمال غسل اليدين جيدًا لمدة 20 ثانية بالصابون خاصةً بعد إستخدام الحمام وقبل الطهي أو تناول الطعام قد يُؤدي إلى إنتشار فيروسي التهاب الكبد الوبائي A و B اللذين يُسببان التهاب الكبد وتندبه.
الخلاصة
للحفاظ على صحة الكبد المثلى يجب إتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون مع تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة.
يُضاف إلى ذلك أهمية الترطيب والفحوصات الدورية حيث يدعم النشاط البدني المنتظم وظائف الكبد ويُساعد في إستقلاب الدهون والوقاية من الأمراض المرتبطة به.














