مها الصغير تفتح قلبها : حديث صريح عن الزواج غير الصحي وصدى الإنفصال عن أحمد السقا
أثار حديث الإعلامية مها الصغير، الزوجة السابقة للنجم أحمد السقا، عن تجربتها مع الإنفصال والزواج الخالي من الحب والإهتمام، موجة من التعاطف والتأثر بين العديد من النساء.
جاء هذا الحديث الصريح في إحدى حلقات برنامجها العام الماضي، ليمس جروحًا عميقة في قلوب الكثيرات.
عندما تصبح التضحية عبئًا : كشف الستار عن معاناة الزوجات
في سياق حديثها، تطرقت مها الصغير إلى العبارات الشائعة التي تُستخدم للضغط على النساء في العلاقات غير السوية، مثل : “إستحملي علشان الولاد؟”
أو “ضل راجل ولا ضل حيطة؟”.
ووصفت هذه الجمل بأنها “تهدّ الست، وبتأذي ولادها كمان، لأن التضحية اللي بنفتكر إنها بتحميهم، بتجرحهم نفسياً أكتر.”
وأكدت مها أن “البيت اللي مفهوش حب، مفهوش مودة ولا رحمة.. إتنين عايشين تحت سقف واحد، بس كل واحد في دنيته..
الست ممكن تكون بتخدم عيلتها وهي بتحس بوحدة قاتلة، رغم إنها متجوزة!” هذا الوصف الدقيق يعكس واقعًا مؤلمًا تعيشه الكثيرات بصمت.
الوردة التي تذبل والإحتياج للتقدير
بكلمات مؤثرة، شبهت مها الصغير إهمال المرأة بالوردة التي تذبل، قائلة: “الوردة بتموت لما محدش يهتم بيها، والست كمان بتتعب وبتدبل لما الشخص اللي بتحبه يهملها.. محتاجة حنية، كلمة حلوة، مش مجرد وجود صامت.”
هذا التشبيه البليغ يوضح أهمية الإحتواء العاطفي والتقدير في حياة المرأة، فهو ليس رفاهية بل ضرورة للوجود.
كما أشارت إلى جملة هند صبري الشهيرة : “أنا عايزة ورد يا إبراهيم”، موضحة أن المقصود ليس الورد المادي، بل “الإحتواء.. المقصود إن الست تتشاف وتتحب وتتقدر.”
أثر الزواج غير السعيد على الأبناء : جروح خفية
مها الصغير تفتح قلبها ولم تقتصر مها الصغير على الحديث عن معاناة الزوجة، بل تناولت أيضًا تأثير الزواج غير الصحي على الأبناء.
أكدت أن مقولة “بنستحمل علشان الولاد” لا تجدي نفعًا، فالأبناء “فاهمين كل حاجة، وحاسين بكل لحظة وجع..
ومش هيطلعوا من التجربة من غير ندوب، لأنهم عاشوا أجواء مفهاش أمان ولا حب حقيقي.”
وهذا يسلط الضوء على خطأ الإعتقاد بأن التضحية السلبية تصب في مصلحة الأبناء، بل على العكس، فإنها تؤثر عليهم نفسيًا بشكل بالغ.
الطلاق كخيار : عندما تكون الحياة بلا روح أصعب
في ختام حديثها، قدمت مها الصغير رسالة قوية وشجاعة، إذ قالت: “الطلاق صعب، بس الحياة من غير روح أصعب.. الست اللي بتحب ولادها لازم كمان تحب نفسها، وتعرف إن محدش هيشكرها على التضحية اللي بتاكل عمرها.. لو في أمل نرجع نقرب ونحب تاني، نحاول، ولو مفيش، يبقى نحمي نفسنا ونبدأ من جديد.”
هذه الكلمات تحمل في طياتها دعوة صريحة للمرأة إلى تقدير ذاتها والبحث عن سعادتها، حتى لو كان ذلك عبر قرار الإنفصال المؤلم.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان أحمد السقا كان قد أعلن إنفصاله عن مها الصغير بعد زواج دام 26 عامًا، موضحًا أن الإنفصال تم منذ ستة أشهر، والطلاق الرسمي منذ شهرين.
وجهة نظر أخرى : مقارنة بين معاناة الرجل والمرأة في العلاقات
في سياق متصل، أضاف أحد الأطباء تعليقًا مؤثرًا حول معاناة المرأة في الزواج، مسترجعًا حوارًا دار بينه وبين رجل أثناء تغيير جرح زوجته. عندما قال الطبيب :
“شايف يا سيدي الستات بتتعب ازاي؟”
رد الرجل قائلًا : “ما احنا بنتعب احنا كمان”.
وعلق الطبيب على هذا الرد قائلًا إن “مش دي الحقيقه… الحقيقه إحنا مهما تعبنا كرجاله عمرنا ما هنتعب ربع الـ هما بيتعبوه”.
وأوضح الفارق الجوهري بقوله : “إنت كراجل كدا كدا بتشتغل وتشقي سينجل بتشتغل خاطب بتشتغل متزوج بتشتغل معاك عيال بتشتغل مش معاك برده بتشتغل”.
على النقيض، يرى الطبيب أن “البنت كانت معززه مكرمه في بيت أهلها فحضرتك روحت جبتها تطبخ وتمسح و تغسل وتحمل وتولد وتسهر”.
وتساءل عن المقابل لكل هذا العناء، ليجيب : “المفروض مقابل كلمه حلوه أو حضن دافي أو لحظة أمان بتحسها معاك.
فلو حضرتك حرمتها من دا كله إنت كدا ولا هيبقي إسمك رااجـــــل و هي يا عيني هتبقي خسرت بلح الشام و عنب اليمن”.
إن تصريحات مها الصغير، وما تبعها من تعليقات، فتحت نافذة على واقع مرير تعيشه الكثير من النساء، مؤكدة على أهمية الحب والتقدير والإحتواء كركائز أساسية لأي علاقة صحية ومستدامة .