الأقصر تكشف سرًا ملكيًا : سور ضخم يحمل إسم ملك وزوجته يرى النور بطريق الكباش بالأقصر
شهدت منطقة الأقصر الأثرية نجاحات متتالية ضمن مشروع حفائر البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، حيث كشفت أعمال التنقيب الأخيرة على طريق الكباش عن إكتشافات أثرية بالغة الأهمية.
ففي نجع أبو عصبة، جنوب حرم معبد آمون بالكرنك، تم الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يعود تاريخه إلى عهد الأسرة الحادية والعشرين، ويحمل إسم الملك “من خبر رع” وزوجته “إيست مخب”.
جهود مصرية خالصة تكشف النقاب عن كنوز الماضي
تُعد هذه البعثة مصرية خالصة، تتبع المجلس الأعلى للآثار المصرية، وتضم نخبة من الكفاءات المصرية في مجال الآثار.
يترأس البعثة الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، ويعاونه فريق عمل متميز يشمل صلاح الماسخ، مدير الموقع، والدكتور عبد الحكيم أحمد البدري، مدير الترميم، بالإضافة إلى عدد من المفتشين والمصورين المتخصصين.
إن هذه الجهود المستمرة تعكس الإرادة المصرية في الكشف عن تاريخها العريق وصون تراثها الثمين.
نجع أبو عصبة : نقطة تحول في مشروع طريق الكباش
شكلت منطقة نجع أبو عصبة جزءًا حيويًا من منطقة المواكب الكبرى وإحتفالات أعياد الأوبت القديمة، وتبلغ مساحتها حوالي 5 أفدنة.
كانت هذه المنطقة في السابق تشغلها أكثر من 300 منزل، وقد عمل المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع محافظة الأقصر على تعويض أهالي وأصحاب هذه المنازل في عام 2019.
بعد ذلك، تمت إزالة المنازل وضم المنطقة إلى معابد الكرنك، لتصبح بذلك القطاع الخامس والأخير من مشروع طريق الكباش الشهير، مما مهد الطريق أمام هذه الإكتشافات الهامة.
سور ملكي وبوابة حجرية ترويان قصصًا من التاريخ
الأقصر تكشف سرًا ملكيًا .. لقد أسفرت أعمال الحفائر حتى الآن عن إكتشاف ضخم من الطوب اللبن، وهو إكتشاف يلقي الضوء على فترة حكم الملك “من خبر رع” أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين.
وما يثير الدهشة في هذا السور هو أن كل قالب طوب يحمل ختمًا بإسم الملك “من خبر رع” وإسم زوجته “إيست مخب” داخل “طغراء” (مربع)، وليس خرطوشًا، مما يضيف بعدًا جديدًا لفهمنا لهذه الفترة التاريخية.
علاوة على ذلك، تم الكشف عن بوابة من الحجر الرملي تقع في قلب هذا السور اللبن، مما يشير إلى أهمية هذا البناء ووظيفته المحتملة.
تُعد هذه الإكتشافات الجديدة إضافة قيّمة للمعرفة الأثرية حول الحضارة المصرية القديمة، وتؤكد على الأهمية التاريخية لمنطقة الأقصر وطريق الكباش، الذي يواصل الكشف عن المزيد من أسراره المدفونة.
فما هي الأسرار الأخرى التي قد يكشف عنها هذا الطريق العظيم في المستقبل؟














