إليك 5 عادات يومية تُضعف ذاكرتك وتُلحق الضرر بدماغك
هل فكّرت يومًا أن العادات اليومية البسيطة التي تمارسها دون إنتباه قد تكون سببًا في ضعف ذاكرتك؟ لا تقتصر مشاكل الذاكرة على الشيخوخة أو الأمراض الخطيرة، بل قد تكون نتيجة سلوكيات إعتدنا عليها في حياتنا اليومية.
من قلة النوم إلى الإفراط في تناول السكر، نستعرض هنا 5 عادات مثبتة علميًا قد تلحق الضرر بدماغك وذاكرتك.
1 . تجاهل النوم بإنتظام
يُعدّ النوم من أهم العوامل للحفاظ على صحة الدماغ، إذ يلعب دورًا حيويًا في عملية تثبيت الذاكرة. أثناء النوم، تتحول الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى.
تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم قد يضرّ بـالحُصين، وهو الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة في الدماغ. حتى بضع ساعات من قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على التركيز ومعالجة المعلومات، مما يصعّب عليك حفظ الأشياء الجديدة.
2 . تعدد المهام بشكل مفرط
قد يبدو تعدد المهام أسلوبًا فعالًا لإنجاز المزيد من الأعمال، لكن الأبحاث تُظهر أنه يرهق الدماغ ويُضعف الذاكرة. عندما تنتقل بإستمرار بين الأنشطة المختلفة، فإنك تعيق عملية تشفير المعلومات بشكل كامل.
على سبيل المثال، إذا كنت ترسل رسائل نصية أثناء العمل، فمن غير المرجح أن يتم تخزين المعلومات التي تتعامل معها في الذاكرة طويلة المدى، مما يؤدي إلى النسيان.
3. إستهلاك السكر بكميات كبيرة
ثبت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر تؤثر سلبًا على الأداء الإدراكي والذاكرة. الإفراط في تناول السكر يسبب التهابًا وإجهادًا تأكسديًا في الدماغ، مما يضر بالخلايا العصبية ويعيق التواصل بينها.
إضافةً إلى ذلك، تفترض الأبحاث أن الأنظمة الغذائية المليئة بالسكر قد تُقلل من إنتاج بروتين عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين أساسي للتعلم والذاكرة.
4. نمط الحياة الخامل
لا تقتصر فوائد التمارين الرياضية على صحة الجسم فحسب، بل تمتد لتشمل الدماغ أيضًا. فالنشاط البدني المنتظم يُحسن تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، ويُحفّز نمو شبكات دماغية جديدة.
في المقابل، يرتبط نمط الحياة الخامل بفقدان الذاكرة وزيادة إحتمالية التدهور المعرفي بمرور الوقت. لا تحتاج إلى ممارسة تمارين مكثفة؛ فممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا تُعدّ وسيلة رائعة لتقوية الذاكرة.
5. التوتر والقلق المزمن
يُعتبر التوتر المزمن من الأسباب الرئيسية لضعف الذاكرة. المستويات المرتفعة من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، قد تسبب إنكماشًا في حجم الحُصين وتُعطّل عمليات التذكر.
علاوة على ذلك، يؤثر التوتر طويل الأمد على النوم والتركيز والقدرة على التعلم، مما يزيد من تفاقم ضعف الذاكرة. يمكن أن تساعد تقنيات مثل اليقظة الذهنية والتأمل، أو حتى أخذ إستراحات قصيرة، في تخفيف التوتر وحماية الدماغ جزئيًا.
هل تفكر في تغيير أي من هذه العادات لتحسين صحة دماغك؟













