الشاي الأخضر أم القهوة أيهما الأقوى لتنشيط الدماغ ومُكافحة الزهايمر

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الشاي الأخضر أم القهوة أيهما الأقوى لتنشيط الدماغ ومُكافحة الزهايمر

تُعدّ القهوة والشاي الأخضر من المشروبات الأكثر شيوعاً حول العالم والتي يعتمد عليها الكثيرون لبدء يومهم بنشاط وتركيز.

ولهذا يتنافسان بقوة في قوائم الأطعمة والمشروبات التي تُعزز القدرة الإدراكية وتُحارب أمراض الشيخوخة كمرض الزهايمر.

ولكن يبقى السؤال الذي يتردد دائماً : أيّ مشروب منهما يُقدّم الفائدة الأكبر للدماغ

معززات القدرة الإدراكية : القهوة في مواجهة الشاي الأخضر

يعتقد الكثيرون أن القهوة هي الخيار الأمثل لتنشيط الدماغ والتغلب على النعاس وزيادة التركيز اللازم للعمل.

على الجانب الآخر يرى البعض أن الشاي الأخضر أفضل كونه يُعزز الطاقة ويُخلّص الجسم من السموم بالإضافة إلى تحسينه للوظائف الإدراكية بطريقة أكثر هدوءاً.

وبناءً على تقرير نشره موقع “Economic Times” فإنَّ الإجابة العميقة لهذا السؤال الشائع تتضح من خلال شرح الدكتور روبرت لوي عالم الأعصاب لفوائد كلٍّ من المشروبين.

القهوة : مُنشّط قوي للدماغ ومُحارِب للزهايمر

إنَّ القهوة تتجاوز كونها مُجرَّد طقس صباحي بل يُمكن أن تكون حليفاً قوياً للدماغ.

فنجان قهوة طازج خالٍ من السكر يُعدّ طريقة مثالية لبدء اليوم.

مكافحة الشيخوخة والزهايمر : في هذا الصدد أظهرت الأبحاث أن تناول القهوة بإنتظام يرتبط بإنخفاض تراكم اللويحات التي تُعتبر مؤشراً رئيسياً للشيخوخة وسبباً لمرض الزهايمر.

مركبات حيوية داعمة : يشير بحث بعنوان “فنجان قهوة لعمر أطول للدماغ”نُشر في “PubMed Central” إلى أن القهوة تحتوي على أكثر من 1000 مركب حيوي نشط منها الكافيين والبوليفينول ومضادات الأكسدة والتريغونيلين والعديد منها له تأثيرات مضادة للإلتهابات وحماية للأعصاب والقلب.

تقليل المخاطر : علاوة على ذلك يُمكن أن تقلل القهوة من إحتمالية الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 65% ومرض باركنسون بنسبة 29%.

ملاحظة حول عيوب القهوة

ولكن كما توجد مزايا توجد أيضاً عيوب. إذ يُمكن أن تتداخل القهوة مع إمتصاص الحديد ومع أدوية هشاشة العظام وحتى مع بعض المضادات الحيوية.

الشاي الأخضر : طاقة مُهدئة وتعزيز إدراكي

يتميز الشاي الأخضر بفوائده المُعزَّزة للقدرة الإدراكية بالإضافة إلى توفيره طاقة مُهدئة.

الحماية من الخرف : خلصت دراسة بعنوان “دراسة الأتراب الطولية التي تُوضح التأثير الإيجابي لتناول الشاي الأخضر والقهوة بإعتدال في الوقاية من الخرف” إلى أن تناول 2-3 أكواب يومياً يُقلل بشكل كبير من خطر التدهور الإدراكي بتحديد إنخفاض بنسبة 44% مقارنةً بغير شاربي الشاي.

ملاحظة العمر : ومع ذلك لُوحظ هذا التأثير لدى كبار السن فقط ولم يُلاحظ أي تأثير يُذكر في العينة بأكملها التي شملت الشباب.

الكمية المثلى : تجدر الإشارة إلى أن كثرة تناول الشاي الأخضر ليست بالضرورة الأفضل حيث أنَّ تناول جرعات أعلى (4 أكواب فأكثر) لم يُعزز الفوائد.

رأي الخبير : موازنة بين الفوائد

يُقدّم الدكتور روبرت لوي تحليلاً مفصلاً لفوائد كل مشروب:

فوائد القهوة (حسب د. لوي)

تعتبر القهوة مُعزِّزةً للقدرة الإدراكية حيث تزيد التركيز وتقوّي الذاكرة وتزيد مدى الإنتباه.

إضافة إلى ذلك هي غنية بـالبوليفينولات التي تُعطي القهوة لونها الداكن وتُعدّ إضافة رائعة لصحة الأمعاء علماً بأنَّ ميكروبيوم الأمعاء الصحي يرتبط إرتباطاً وثيقاً بتحسين وظائف الدماغ.

نصيحة الخبراء : يوصي دكتور لوي بإختيار القهوة العضوية لتجنب المبيدات الحشرية وتحضيرها بماء خالٍ من الفلورايد أو مقطر للحصول على أفضل الفوائد.

مزايا الشاي الأخضر (حسب د. لوي)

يُساعد الشاي الأخضر على توازن الطاقة فبالرغم من إحتوائه على الكافيين إلّا أنه يحتوي أيضاً على إل-ثيانين وهو حمض أميني يُعزز الهدوء والإسترخاء.

كما أنه مُفيد للأمعاء ويحتوي على البوليفينولات مثل القهوة التي تدعم صحة الأمعاء وتُغذي الدماغ (من خلال محور الأمعاء والدماغ).

الخلاصة: أيهما أفضل الشاي الأخضر أم القهوة في نهاية المطاف

يُقدّم كلٌّ من القهوة والشاي الأخضر فوائد قوية ومُعزّزة للدماغ.

القهوة يُمكن أن تكون أكثر تحفيزاً.

الشاي الأخضر يُوفر طاقة أكثر سلاسة وهدوءً.

في نهاية المطاف يؤكد دكتور لوي أن الخيار الأفضل هو ما يستمتع به الشخص ويناسبه لأنَّ الإستمتاع يُعزز الإستمرارية والإستفادة.