تحذير عالمي من الإنفلونزا الفائقة بريطانيا تواجه الأزمة الصحية الأصعب في تاريخها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

تحذير عالمي من الإنفلونزا الفائقة بريطانيا تواجه الأزمة الصحية الأصعب في تاريخها

تواجه المملكة المتحدة اليوم أزمة صحية غير مسبوقة حيث تعاني البلاد من أسوأ تفشٍ لمرض الإنفلونزا في تاريخها المسجل.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن الأوضاع الصحية تدهورت بشكل حاد نتيجة إنتشار ما بات يُعرف بـ «الإنفلونزا الفائقة» التي وضعت المنظومة الصحية تحت ضغط هائل فاق التوقعات.

تفاقم الضغط على المستشفيات البريطانية

تحذير عالمي من الإنفلونزا الفائقة وعلاوة على التوقيت المبكر لهذه الموجة التي بدأت قبل أسابيع من موعدها المعتاد فإن نصف مستشفيات الهيئة الوطنية للصحة (NHS) تواجه حاليًا أسوأ سيناريو محتمل.

وتشير الإحصائيات الصادمة إلى تضاعف أعداد حالات دخول المستشفيات أربع مرات خلال أسبوع واحد فقط في المناطق الأكثر تضررًا.

أما على الصعيد الوطني فقد إرتفعت نسبة المصابين في المستشفيات بمقدار 55% خلال الفترة ذاتها.

وبناءً على ذلك يعالج الآن أكثر من 2,700 مريض داخل الأجنحة الطبية وهو رقم ضخم يعادل القدرة الإستيعابية لثلاث مستشفيات كاملة.

توقعات بزيادة حدة الأزمة في يناير

ومن ناحية أخرى يحذر المسؤولون من أن الذروة لم تأتِ بعد حيث يقود هذه الموجة نوع متحور بشكل كبير من الفيروس.

وبالإضافة إلى التحور الجيني تساهم الأحوال الجوية الرطبة في توفير بيئة مثالية لإنتشار العدوى وتوسع رقعتها.

وفي سياق متصل أعرب وزير الصحة “ويس ستريتينغ” عن قلقه الشديد إزاء الفوضى التي تشهدها المستشفيات متوقعًا أن يتضاعف عدد المرضى ثلاث مرات إضافية قبل أن تبدأ الأزمة في التراجع.

ومن المحتمل أن يشهد نهاية شهر يناير ذروة هائلة قد تفوق قدرة المنظومة الطبية على الإحتمال.

عودة إجراءات زمن الجائحة

ونتيجة لخطورة الوضع أعادت بعض المستشفيات فرض قواعد إرتداء الكمامات على الموظفين والزوار على حد سواء للحد من إنتقال العدوى.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إضطرت العديد من المدارس للإغلاق والعودة إلى نظام التعليم عن بُعد بعد فشلها في السيطرة على تفشي المرض بين الطلاب والمعلمين.

كذلك وجه قادة الصحة نداءات عاجلة للجمهور بضرورة البقاء في المنازل عند الشعور بأي أعراض زكام وتجنب التجمعات الإجتماعية.

وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة “سوزانا ماكدونالد” أن العزل المنزلي هو الخطوة الأولى والأهم لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

سلالة H3N2 وسبل الوقاية الضرورية

تكمن خطورة هذا العام في إنتشار سلالة H3N2 المتحورة التي بدأت نشاطها مبكرًا منذ شهر أكتوبر.

وبالرغم من أن أعراض الإنفلونزا قد تختفي في غضون أسبوع إلا أن المصابين بهذه السلالة قد يعانون من تعب شديد وسعال مستمر لعدة أسابيع متتالية.

ولمواجهة هذا الخطر يشدد الخبراء على ضرورة إتباع التدابير التالية

التطعيم الطارئ : الحصول على لقاح الإنفلونزا بإعتباره السلاح الأقوى لتقليل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

النظافة الشخصية : غسل اليدين بإنتظام والحرص على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة.

التباعد الجسدي : الحذر من القطرات المتطايرة عند السعال أو العطس حيث يمكن للفيروس الإنتقال لمسافة تصل إلى ستة أقدام.

ختامًا يبقى الإلتزام بالتعليمات الصحية هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الموجة العنيفة بأقل خسائر ممكنة في الأرواح والجهود الطبية.