أربع مكملات غذائية لتعزيز الذاكرة وضرورية لحماية العقل
تُعد الصحة الذهنية والذاكرة القوية من أهم عوامل جودة الحياة، ومع تقدم العمر، تتغير إحتياجات الجسم من العناصر الغذائية.
ولحسن الحظ، يمكننا دعم صحة أدمغتنا من خلال نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية.
في هذا السياق، نستعرض أربعة مكملات غذائية أساسية وفوائدها في تعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية.
فيتامين “د” و”ك”: شراكة فعّالة لمكافحة الخرف
إرتبط فيتامينا “د” و**”ك”** بإنخفاض خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف وضعف الإدراك. وأظهرت الأبحاث التي أجريت في المركز الطبي لجامعة راش أن إرتفاع تركيزات فيتامين “ك” في الدماغ قد إرتبط بإنخفاض إحتمالية الإصابة بالخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف بنسبة تتراوح بين 17% و20%.
لذلك، يُنصح بتناول الخضراوات الورقية الداكنة، مثل السبانخ والكرنب والخس، فهي غنية بفيتامين “ك” بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى مثل اللوتين وحمض الفوليك، التي قد تساعد على إبطاء تدهور الوظائف الإدراكية مع التقدم في السن.
أوميغا 3 : وقود أغشية الدماغ
تُعرف أحماض أوميغا 3 الدهنية بدورها الكبير في صحة أغشية خلايا الدماغ، مما يعزز الإتصال بينها ويُحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية.
يمكن الحصول على هذه الأحماض من الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين، أو من المكملات الغذائية مثل زيت السمك.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسات إلى أن تناول أطعمة غنية بأوميغا 3، مثل الجوز، يُحسن سرعة رد الفعل ويقوي الذاكرة. كما أظهرت دراسة أخرى أن مزيجًا من فيتامينات “ب” ومكملات أوميغا 3 قد يُبطئ من تحوّل الضعف الإدراكي البسيط إلى مرض ألزهايمر.
البروبيوتيك : علاقة مباشرة بين الأمعاء والدماغ
أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن البروبيوتيك قد يُحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية من خلال تأثيره على محور الأمعاء-الدماغ.
يعمل البروبيوتيك على تنظيم مستويات النواقل العصبية مثل السيروتونين، ويقلل من الإلتهاب والإجهاد التأكسدي في الدماغ، مما يساعد في تأخير التدهور المعرفي وتطور أمراض مثل ألزهايمر.
يُمكن إيجاد البروبيوتيك بشكل طبيعي في الأطعمة المخمرة، كالزبادي واللبن والمخللات، كما أنه متوفر على شكل مكملات غذائية في الصيدليات.
فيتامين “ب12” : ضروري للتركيز والذاكرة
يُعد فيتامين “ب12” من الفيتامينات الضرورية للتركيز والذاكرة، إذ إن نقصه قد يؤدي إلى مشاكل في الوظائف الذهنية. وقد أكدت خبيرة التغذية سامانثا دييراس أن فيتامين “ب12” يُعزز مستويات الطاقة ويُحسن وظائف الدماغ ويدعم صحة الجهاز العصبي.
لحسن الحظ، لا يتطلب الحصول على الكمية الموصى بها يوميًا من هذا الفيتامين (2.4-2.8 ميكروغرام) دائمًا تناول المكملات الغذائية، إذ يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية متنوعة مثل : المحار، كبد البقر والدجاج، والسلمون، والتونة، بالإضافة إلى البيض والحليب. أما للنباتيين، فتُعد الخميرة الغذائية مصدرًا ممتازًا له.
الخلاصة
إذن، لا يقتصر الحفاظ على صحة الذاكرة والوظائف الذهنية على التقدم في العمر، بل هو مسؤولية يومية يمكن تحقيقها من خلال نظام غذائي واعٍ. إن إدماج هذه المكملات والفيتامينات في روتيننا اليومي، سواء عبر الأطعمة أو المكملات، يُعد خطوة إيجابية نحو عقل أكثر نشاطًا وحياة أفضل.
ما هي الأطعمة الغنية بهذه المكملات التي تفضل إضافتها إلى نظامك الغذائي؟














