أزمة طاقة جديدة بتضرب أوروبا مع دخول الشتاء

أخبار عالمية

استمع الي المقالة
0:00

مع بداية خريف 2025، أوروبا بتواجه أزمة طاقة جديدة بتثير قلق الحكومات والمواطنين. الأسعار بدأت ترتفع بشكل ملحوظ في الغاز والكهرباء، وده بيخلي الناس تستعد لشتاء ممكن يكون الأصعب من سنين طويلة.

التقارير الأخيرة من الاتحاد الأوروبي وضحت إن إمدادات الغاز من روسيا لسه غير مستقرة بسبب التوترات السياسية والعقوبات المستمرة. ده معناه إن الاعتماد على مصادر بديلة بقى أمر واقع، سواء من النرويج، قطر أو الغاز المسال الأمريكي. لكن رغم ده، الكميات مش كافية لتغطية الطلب الكامل، خصوصًا مع دخول موسم البرد.

الأزمة دي مش بس اقتصادية، لكن كمان اجتماعية. في دول زي ألمانيا وفرنسا، في تحذيرات من ارتفاع فواتير الكهرباء بشكل يخلي الأسر ذات الدخل المتوسط تعاني. منظمات المجتمع المدني بدأت تدق ناقوس الخطر وتطالب الحكومات بتقديم دعم مباشر للأسر المحتاجة عشان تقدر تعدي الشتاء.

الحكومات الأوروبية من ناحيتها بدأت تطلق خطط للطاقة البديلة. ألمانيا أعلنت عن تسريع خططها لمشروعات الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في حين إن فرنسا بتركز على إعادة تشغيل بعض المفاعلات النووية اللي كانت متوقفة للصيانة.

من جانب تاني، الصناعات الأوروبية الكبيرة، خاصة مصانع الحديد والصلب والكيماويات، حذرت من احتمال تقليل الإنتاج بسبب نقص الطاقة وارتفاع تكاليف التشغيل. وده ممكن يأثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي ويعمل حالة ركود لو الأزمة استمرت لشهور.

المثير إن الأزمة دي بتيجي بعد عامين بس من أزمة الطاقة الكبيرة اللي ضربت أوروبا في 2022 وقت الحرب الروسية الأوكرانية. رغم الدروس اللي اتعلمتها الدول وقتها، لكن الواقع بيأكد إن القارة لسه ما وصلتوش لحلول طويلة الأمد.

المواطن الأوروبي دلوقتي بيسأل نفسه: هل هيقدر يعدي الشتاء من غير انقطاع كهرباء أو ارتفاع جنوني في الأسعار؟ وإلى أي مدى هتنجح الحكومات في إيجاد حلول سريعة تحافظ على استقرار السوق وتخفف من معاناة الناس؟