في خطوة جديدة تؤكد على ثقة المستثمرين العرب والدوليين في السوق المصري، أعلنت شركة إعمار مصر – الذراع العقاري لمجموعة إعمار الإماراتية – عن توقيع صفقة كبرى لتطوير مشروع سياحي واستثماري ضخم على سواحل البحر الأحمر، بقيمة استثمارية تصل إلى 900 مليار جنيه مصري (ما يعادل أكثر من 18 مليار دولار).
المشروع الجديد، الذي وُقع في حضور مسؤولين كبار من الحكومة المصرية ومجموعة إعمار، يُعتبر واحدًا من أكبر الاستثمارات في قطاع السياحة والعقارات خلال السنوات الأخيرة، ويُنتظر أن يضع مصر على خريطة السياحة العالمية بشكل أقوى، خاصة مع تزايد الاهتمام الدولي بالبحر الأحمر كمقصد سياحي منافس لمناطق مثل اليونان وتركيا وقبرص.
تفاصيل المشروع
-
سيُقام المشروع على مساحة شاسعة تمتد على طول ساحل البحر الأحمر.
-
يتضمن إنشاء منتجعات سياحية فاخرة، وفنادق عالمية، ومناطق ترفيهية، إلى جانب وحدات سكنية راقية وفيلات شاطئية.
-
المشروع سيشمل أيضًا مراسي لليخوت، ومراكز تسوق، ومطاعم فاخرة، بما يواكب أعلى المعايير العالمية.
-
من المتوقع أن يُوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب المصري، سواء في مرحلة الإنشاء أو التشغيل.
دلالات الاستثمار
هذا الاستثمار الضخم يعكس عدة مؤشرات مهمة:
-
ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري: رغم التحديات الاقتصادية العالمية، يظل السوق المصري جاذبًا بفضل موقعه الجغرافي وتنوع موارده.
-
دعم قطاع السياحة: المشروع يُعزز مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي، خاصة مع خطط الحكومة لزيادة عدد السائحين إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول 2030.
-
تنشيط سوق العقارات: مع إدخال وحدات فاخرة موجهة للسوق المحلي والخارجي، سيُساهم المشروع في دعم الاستثمارات العقارية وزيادة الطلب.
-
فرص عمل جديدة: من المتوقع أن يفتح المشروع الباب أمام تشغيل آلاف العمالة المصرية في مجالات السياحة والإنشاء والخدمات.
تصريحات المسؤولين
من جانبه، قال محمد العبار، مؤسس مجموعة إعمار:
“نؤمن بأن مصر لديها إمكانيات سياحية هائلة، والبحر الأحمر قادر على منافسة أهم الوجهات العالمية. مشروعنا الجديد سيكون إضافة كبيرة للسوق المصري وسيسهم في جذب المزيد من السائحين والمستثمرين.”
بينما أكد وزير السياحة المصري أن المشروع يتماشى مع خطة الدولة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى أن الحكومة ستُقدم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
الأثر المتوقع على المدى القريب والبعيد
-
على المدى القريب: سيخلق المشروع حراكًا اقتصاديًا في قطاع المقاولات والتشييد، بجانب تشغيل الشركات المحلية في مجال الخدمات والمواد الخام.
-
على المدى البعيد: سيُساهم في رفع عائدات السياحة بشكل كبير، ويُرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة الفاخرة في الشرق الأوسط.
التحديات المحتملة
رغم التفاؤل، يرى بعض الخبراء أن هناك تحديات يجب أخذها في الاعتبار:
-
الحاجة لتطوير البنية التحتية المحيطة بالمشروع من طرق ومطارات.
-
ضمان استدامة المشروع وحمايته من التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.
-
ضرورة تسويق المشروع عالميًا بشكل احترافي لجذب فئات جديدة من السائحين.














