أسواق السيارات المصرية عودة تاريخية للأسعار بعد إنهيار “الأوفر برايس”

سيارات

استمع الي المقالة
0:00

أسواق السيارات المصرية عودة تاريخية للأسعار بعد إنهيار “الأوفر برايس” : إنخفاضات تصل إلى 400 ألف جنيه في يوم

يشهد سوق السيارات في مصر تحولًا جذريًا مع موجة غير مسبوقة من التراجع في الأسعار، حيث وصلت نسب التخفيضات إلى 25% في بعض الطرازات.

هذا الإنخفاض الكبير جاء نتيجة عوامل متعددة خلقت منافسة شرسة بين الشركات والموزعين، أهمها إستقرار سعر صرف الدولار وزيادة المعروض، بالإضافة إلى التسهيلات الحكومية التي تهدف إلى دعم الصناعة المحلية.

إنخفاضات مفاجئة وغير مسبوقة

شهدت الأيام الأخيرة هبوطًا حادًا في أسواق السيارات المصرية، حيث إنخفضت بعض الطرازات بنحو 400 ألف جنيه خلال 24 ساعة فقط، خاصةً في الفئة السعرية من 700 ألف إلى 1.5 مليون جنيه.

ووفقًا لتصريحات اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات بإتحاد الغرف التجارية، فإن هذه الموجة من التخفيضات من المتوقع أن تستمر لتشمل الفئات الأعلى سعرًا بحلول نهاية عام 2025.

في هذا الصدد، أوضح أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات، أن الإنخفاضات الحالية تبرئ ساحة تجار السيارات من إتهامات الجشع التي واجهوها سابقًا.

وتابع أن المشكلة كانت دائمًا في قلة المعروض نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وضوابط الإستيراد المشددة.

ثلاثة أسباب رئيسية وراء تراجع الأسعار

كشف أبو المجد في تصريحات تلفزيونية عن ثلاثة محركات أساسية وراء هذا التراجع الكبير

توطين صناعة السيارات : تم إفتتاح 7 مصانع جديدة في مصر خلال السبعة أشهر الماضية، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 10 بحلول نهاية العام، مما أدى إلى زيادة كبيرة في العرض المحلي.

إستقرار سعر الدولار : بعد صفقة “رأس الحكمة“، عاد الإستقرار إلى سعر صرف الدولار، ما ساعد في تقليل تكلفة الإستيراد والإنتاج.

الإستفادة من الحرب الإقتصادية العالمية : التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة دفعت الشركات الصينية إلى البحث عن أسواق خارجية، وكانت مصر وجهة مثالية بفضل توافر العمالة المؤهلة والدعم الحكومي.

سوق السيارات في حالة “إنفجار تنافسي”

أشار اللواء عبد السلام عبد الجواد إلى أن السوق يشهد “حالة إنفجار تنافسي” غير مسبوقة بين الشركات.

وأوضح أن تسهيل إجراءات الإستيراد وتوفير الدولار من البنك المركزي أديا إلى وفرة كبيرة في السيارات المتاحة، وهذا المعروض الضخم فرض على الشركات تخفيضات واسعة، حتى أن بعضها لجأ إلى البيع بسعر التكلفة أو أقل من أجل تصريف مخزون موديلات 2025 قبل وصول موديلات 2026.

القضاء على “الأوفر برايس” وعودة الشفافية

من أبرز التغيرات الملحوظة في السوق هي إختفاء ظاهرة “الأوفر برايس” التي كانت تشكل عبئًا كبيرًا على المشترين.

أكد عبد الجواد أن الوكلاء أصبحوا يحددون الأسعار الرسمية مع تقديم خصومات للموزعين، مما ساهم في خلق شفافية وثقة أكبر بين البائع والمستهلك.

فرص شراء إستثنائية للمستهلكين

بناءً على هذه التطورات، وجه أبو المجد نصيحة للمستهلكين بأن الوقت الحالي هو الأفضل لشراء السيارات، خاصة في الفئة السعرية التي تتراوح من 700 ألف إلى 1.5 مليون جنيه

والتي شهدت تخفيضات بنسبة 20% إلى 25%. أما من يخطط لشراء سيارة من فئة أعلى (من 1.5 مليون إلى 3 ملايين جنيه)، فيُنصح بالإنتظار حتى نهاية العام، حيث من المتوقع حدوث موجة تخفيضات جديدة مع إفتتاح المصانع الإضافية.