الرسامة الدنماركية تسامح مها الصغير بعد إعتذارها عن سرقة لوحاتها

مشاهير

استمع الي المقالة
0:00

تضامن فني : الرسامة الدنماركية تسامح مها الصغير بعد إعتذارها عن سرقة لوحاتها

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الإجتماعي، كشفت الرسامة الدنماركية ليزا لاك نيلسن تفاصيل مثيرة حول سرقة إحدى لوحاتها الفنية من قبل الإعلامية المصرية مها الصغير.

وقد أدت هذه الحادثة إلى تفاعل كبير، إنتهى بإعتذار رسمي من مها الصغير وتسامح غير متوقع من الرسامة الدنماركية .

إكتشاف السرقة والجهود المبذولة للتواصل

في البداية، لم تكن الرسامة ليزا لاك نيلسن على علم بأن إحدى لوحاتها قد سُرقت.

فقد وصلها الأمر عبر مقاطع فيديو أرسلها لها عدد من الأشخاص من برنامج تلفزيوني عربي.

نظرًا لعدم إجادتها اللغة العربية، إستعانت نيلسن بأصدقائها لترجمة محتوى الفيديوهات، لتكتشف الصدمة : الإعلامية مها الصغير قامت بسرقة لوحتها ونسبتها لنفسها، وذلك في برنامج يتابعه الملايين في مصر والعالم العربي.

شعرت نيلسن بحزن شديد إزاء ما حدث، وأصابها الإرتباك حول كيفية التصرف، لا سيما أنها لا تعرف مها الصغير.

وفي محاولة منها لتدارك الموقف، حاولت التواصل مع إدارة قناة “ON” التي تعرض برنامج “معكم منى الشاذلي”، لكن محاولاتها باءت بالفشل.

بعد ذلك، بادرت بإرسال رسائل نصية إلى كل من مها الصغير والإعلامية منى الشاذلي عبر تطبيق “إنستغرام”، غير أنها لم تتلق أي رد.

تفضيل التواصل الإجتماعي على الإجراءات القانونية

وسط هذه الظروف، نصح بعض الأصدقاء الرسامة نيلسن باللجوء إلى القضاء وإتخاذ إجراءات قانونية.

ومع ذلك، فضلت نيلسن عدم سلوك هذا الطريق.

بدلًا من ذلك، قررت الحديث عن الأمر علنًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولم تتوقع أبدًا حجم رد الفعل الهائل الذي تبع ذلك.

إنتشرت القصة كالنار في الهشيم، مما سلط الضوء على قضية إنتهاك حقوق الملكية الفكرية في العالم الرقمي.

إعتراف وإعتذار مها الصغير

في المقابل، لم يمر الأمر مرور الكرام بالنسبة لمها الصغير. فقد إعترفت الإعلامية المصرية بسرقة الرسومات التي ادعت أنها من إبداعها.

في بيان مقتضب وصريح، أعلنت مها الصغير عن الخطأ الذي إرتكبته، مستهلة حديثها بعبارة “أنا غلطت”.

وأوضحت أنها أخطأت في حق الفنانة الدنماركية صاحبة الرسمة الأصلية، وفي حق كافة الفنانين الآخرين، بل وفي حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال.

لم تتوقف مها عند هذا الحد، بل شددت على أنها “أخطأت في حق نفسها”، وهو الأمر الذي إعتبرته الأهم بالنسبة إليها.

كما كشفت أن معاناتها من أصعب ظرف في حياتها، وهو طلاقها من الفنان أحمد السقا، لا يبرر هذا الخطأ، مختتمة حديثها قائلة: “أنا آسفة وزعلانة من نفسي”.

التسامح ورؤية الجانب المشرق

الرسامة الدنماركية تسامح مها الصغير .. على الرغم من مرارة التجربة، أعلنت الرسامة الدنماركية ليزا لاك نيلسن أنها سامحت مها الصغير بعد إعتذارها الرسمي عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وعللت نيلسن قرارها بالنظر إلى الجانب الإيجابي في القصة، وهو أن الملايين من الأشخاص حول العالم قد شاهدوا لوحتها، مما منحها إنتشارًا غير متوقع.

تُظهر هذه القصة كيف يمكن للتواصل الصريح والإعتذار أن يغيرا مسار النزاعات، وكيف أن بعض الفنانين قد يختارون التسامح والتركيز على الجوانب الإيجابية حتى في أصعب الظروف.