عادات يومية تستنزف حياتك دون فائدة لصوص الوقت والجهد

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

عادات يومية تستنزف حياتك دون فائدة لصوص الوقت والجهد

تعتبر العادات اليومية هي الحجر الأساس الذي يُبنى عليه كيان الإنسان وشخصيته حيث إننا في نهاية المطاف نتاج ما نكرره من أفعال.

وبناء على ذلك يختار كل فرد منا يومياً إما السعي نحو تطوير ذاته والحفاظ على تميزه أو الإستسلام للشعور الدائم بعدم الرضا.

ومن أجل إحداث تغيير حقيقي في مسار حياتنا يتوجب علينا أولاً الوعي بالعادات السيئة التي نمارسها بشكل تلقائي.

وفي هذا السياق نستعرض خمس عادات يومية تستنزف حياتك وقد تبدو بسيطة أو مبررة في لحظتها إلا أنها تحمل أضراراً جسيمة على المدى البعيد.

أولاً : فخ التشبث بالماضي وإجترار الذكريات

يعد الغرق في أحداث الماضي من أكثر العادات إهداراً للطاقة النفسية لأن الماضي قد إنتهى ولا يمكن تغييره بأي حال من الأحوال.

ومن الواضح أن الشعور المستمر بالحقد أو الغضب والتوتر بسبب مواقف قديمة لا يضر أحداً سواك.

لذلك من الضروري أن تترك الأمور تمضي بسلام ليس فقط من أجل المحيطين بك بل من أجل راحة بالك وإستقرارك النفسي أولاً وأخيراً.

ثانياً : الإستمرار في علاقات سامة وغير صحية

لا تقتصر العادات السيئة على أفعالك الشخصية بل تمتد لتشمل نوعية الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم.

علاوة على ذلك فإن التمسك بعلاقات مع أشخاص يكثرون من الشكوى والنميمة وإثارة المشاكل يعد إستنزافاً كبيراً لحيويتك.

هؤلاء الأشخاص السامون غالباً ما يتحدثون عن الآخرين في غيابهم ومن المحتمل جداً أن يتحدثوا عنك أيضاً.

لذا ينصح الخبراء بضرورة إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين يكرسون طاقتهم للتميز ورفع مستوى من حولهم.

ثالثاً : القلق الدائم من الأمور الخارجة عن السيطرة

من الملاحظ أن القلق المستمر لا يقدم حلولاً للمشكلات بل يستهلك طاقتك الذهنية دون جدوى.

فإذا كان الأمر خارجاً عن نطاق سيطرتك فلا فائدة من القلق بشأنه وإذا كان هناك فعل ملموس يمكنك القيام به فالأجدر بك أن تبدأ بالعمل فوراً بدلاً من الإنغماس في التفكير السلبي.

بناء على ذلك ركز دائماً على ما يمكنك التحكم فيه وأترك ما لا تملك له قراراً.

رابعاً : تبني النظرة السلبية تجاه الحياة

عندما تسيطر السلبية على تفكيرك فإنك تصبح جزءاً من المشكلة بدلاً من أن تكون جزءاً من الحل.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الشخص السلبي لا يستنزف طاقته الشخصية فحسب بل ينشر هذا الإستنزاف في بيئة العمل وبين أفراد العائلة والأصدقاء.

ومن المؤكد أن هذا السلوك غير مجدٍ إطلاقاً مما يتطلب منك محاولة جادة للتركيز على الجوانب الإيجابية والبحث عن الفرص بدلاً من العوائق.

خامساً : الإستسلام للشفقة على الذات ورثاء النفس

تعتبر عادة الشفقة على الذات من أخطر العادات الفكرية التي يمارسها البعض بإنتظام حيث تُعرف بأنها غرق مفرط في التعاسة.

وبدلاً من مواجهة التحديات ومحاولة تجاوزها يختار المرء دور الضحية مما يشل قدرته على التغيير.

ونتيجة لذلك يظل الإنسان محاصراً في دائرة اليأس التي تمنعه من رؤية إمكاناته الحقيقية أو إتخاذ خطوات إيجابية نحو المستقبل.