ChatGPT يتهم بريئًا بجريمة قتل : مزيج مرعب بين الواقع والخيال
في حادثة صادمة، إتهم نموذج الذكاء الإصطناعي ChatGPT رجلًا نرويجيًا يدعى أرفي هالمار هولمين بقتل إثنين من أبنائه ومحاولة قتل الثالث، مستندًا إلى بيانات شخصية حقيقية عنه. أثارت هذه الواقعة جدلًا واسعًا حول دقة وموثوقية نماذج الذكاء الإصطناعي، وحدود إستخدامها، والمخاطر المحتملة لإنتهاك الخصوصية.
تفاصيل الحادثة
في إحدى المحادثات مع ChatGPT، قدم النموذج إتهامات خطيرة ضد هولمين، مستشهدًا بتفاصيل دقيقة من حياته، مثل مسقط رأسه وعدد أبنائه وجنسهم.
هذه البيانات الشخصية الحساسة، التي يجب أن تكون محمية بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا (GDPR)، تم إستخدامها بشكل خاطئ لتوجيه إتهامات زائفة .
قدمت المنظمة النمساوية None Of Your Business (noyb) شكوى إلى هيئة حماية البيانات النرويجية، متهمةً OpenAI بإنتهاك المادة رقم 5 من اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا GDPR.
مخاطر نماذج الذكاء الإصطناعي
تُظهر هذه الحادثة كيف يمكن لنماذج الذكاء الإصطناعي أن تخلط بين الواقع والخيال، مما يؤدي إلى معلومات خاطئة ومضللة.
توليد نماذج الذكاء الإصطناعي للإجابات تلقائيًا، إستنادًا إلى مدخلات عشوائية، يزيد من إحتمالية حدوث أخطاء.
صعوبة تصحيح المعلومات الخاطئة التي تنتجها هذه النماذج، حيث تعتمد على بيانات ضخمة ومعقدة.
بالإضافة إلى ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الذكاء الإصطناعي أخطاءً كهذه. ففي عام 2023، رفع شخص من ولاية جورجيا دعوى قضائية ضد OpenAI بعد أن إتهمه بالتشهير بإختلاس أموال من منظمة تدافع عن حقوق حمل السلاح.
الآثار المترتبة على الخصوصية
تُثير هذه الحادثة مخاوف جدية بشأن حماية البيانات الشخصية، خاصةً مع تزايد إستخدام نماذج الذكاء الإصطناعي.
إنتهاك اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR، التي تهدف إلى حماية خصوصية الأفراد وبياناتهم الشخصية.
ضرورة وضع ضوابط وقوانين صارمة لتنظيم إستخدام نماذج الذكاء الإصطناعي، وضمان حماية البيانات الشخصية.
الحلول المقترحة
حجب بعض البيانات الحساسة عند تدريب نماذج الذكاء الإصطناعي لتقليل إحتمالية حدوث أخطاء.
تطوير آليات فعالة لتصحيح المعلومات الخاطئة التي تنتجها هذه النماذج.
زيادة الشفافية حول كيفية جمع وإستخدام البيانات الشخصية في نماذج الذكاء الإصطناعي.
تعزيز الوعي العام بمخاطر نماذج الذكاء الإصطناعي وأهمية حماية الخصوصية.
الخلاصة
تُعد حادثة ChatGPT أنه يتهم بريئًا بجريمة قتل للرجل النرويجي بمثابة جرس إنذار حول المخاطر المحتملة لنماذج الذكاء الإصطناعي، خاصةً فيما يتعلق بالخصوصية ودقة المعلومات. يجب على المطورين والجهات التنظيمية العمل معًا لوضع ضوابط وقوانين صارمة لضمان إستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وأخلاقي.













