البكالوريا أم الثانوية العامة دليل الطالب لإختيار المسار الدراسي الصحيح

هام

استمع الي المقالة
0:00

البكالوريا أم الثانوية العامة دليل الطالب لإختيار المسار الدراسي الصحيح

تواجه الدفعة الأولى من طلاب الصف الأول بكالوريا تحديًا جديدًا يتمثل في إختيار المسار الأكاديمي المناسب من بين أربعة مسارات رئيسة هي : الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، والآداب والفنون.

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أن تعدد هذه المسارات قد يسبب نوعًا من الحيرة لدى الطلاب كونها تجربة مستحدثة تختلف في تفاصيلها عن نظام الثانوية العامة التقليدي.

المعايير الأساسية لتحديد المسار الأنسب

علاوة على ما سبق فقد حدد الخبير التربوي مجموعة من الركائز التي يجب أن يستند إليها الطالب لضمان إتخاذ قرار سليم البكالوريا أم الثانوية العامة وهي

المؤشر الموضوعي : يعتمد هذا المعيار بشكل أساسي على رصد درجات الطالب الفعلية في المواد المرتبطة بكل مسار فمن يجد نفسه متفوقًا في العلوم يميل بطبعه لمسار الطب بينما يتجه محبو الرياضيات والبرمجة نحو مسار الهندسة.

أما المتميزون في اللغات فمكانهم الأنسب هو الآداب والفنون في حين يناسب مسار الأعمال المهتمين بالمواد التجارية.

المؤشر الذاتي والميول الشخصية : لا تقتصر المسألة على الدرجات فحسب بل تمتد لتشمل شعور الطالب الداخلي بقدرته على إستيعاب المقررات فضلًا عن شغفه الشخصي بالمجال الذي يدرسه لضمان إستمرارية الإبداع.

فرص الإلتحاق بالكليات : بالرغم من أن مسار الطب يتيح العدد الأكبر من الكليات يليه مسار الهندسة ثم الأعمال والآداب إلا أن الخبير حذر من جعل هذا المعيار هو المحرك الوحيد للإختيار دون النظر للقدرات الحقيقية.

إرتباط التخصص بسوق العمل : تبرز المسارات التي تشمل البرمجة والذكاء الإصطناعي والعلوم الحيوية كأكثر المجالات طلبًا في المستقبل مقارنة بالعلوم التقليدية الأخرى.

نصائح ذهبية لتجنب عثرات الإختيار

بناءً على ما تقدم وجه الدكتور تامر شوقي حزمة من الإرشادات الهامة للطلاب لضمان عدم الوقوع في فخ الإختيار الخاطئ ومن أبرزها ضرورة الإبتعاد عن العشوائية في القرار أو الرضوخ التام لرغبات الأسرة دون إقتناع شخصي .

كذلك شدد على أهمية عدم تقليد الزملاء في اختياراتهم لأن القدرات الفردية تختلف من شخص لآخر.

ومن ناحية أخرى أشار الخبير إلى ضرورة عدم المقارنة بين نظام المسارات الحالي ونظام التشعيب القديم في الثانوية العامة نظرًا لإختلاف طبيعة المقررات.

ومن الجدير بالذكر أن الفروق بين المسارات الأربعة تنحصر في ثلاثة مقررات فقط كما أن النظام يمنح الطالب مرونة التحويل في الصف الثالث إذا إكتشف عدم ملاءمة المسار لميوله.

الإستشارة وبناء المستقبل

ختامًا أكد الدكتور تامر شوقي على أهمية التشاور مع الوالدين والمعلمين والإستعانة بذوي الخبرة قبل إقرار الإختيار النهائي.

إن إتباع هذه المعايير العلمية والتربوية يضمن للطالب رحلة أكاديمية ناجحة تنتهي بمسار مهني مستقر يتوافق مع طموحاته وقدراته الذهنية.